الاثنين - 24 مارس 2025

مَن يُريد صناعة طبقة سياسية جديدة؟ وكيف؟ وهل سينجح فعلاً؟

منذ سنة واحدة
الاثنين - 24 مارس 2025

إياد الإمارة ||

المشروع بدأ منذُ مدة ليست قصيرة وتعاقب على تنفيذه أكثر من شخص تسنم مواقع مسؤولية مهمة في هذا البلد أو له شأن سياسي معين فيه ..
الخطة أن يعوض هؤلاء -الذين تسنموا أو لهم شأن سياسي- في الأداء الحكومي وفشلهم بأن يحظوا بتقدير الجمهور، يعوضوا فشلهم بإزاحة طبقة سياسية “معظمها” وإبدالها بآخرين يكونوا:
١- واجهة جديدة قد تنطلي على الناس بأن تُخفي بعثية فلان وجشعه، وفشل فلان وخساراته ..
٢- طوع بنان صانعيهم وأرباب عملهم فيأمرونهم ويطيعوهم من دون الله تبارك وتعالى ..
لكن هذا المشروع المدعوم خارجياً ومن جهات معادية تعثر كثيراً لأسباب هي الأخرى كثيرة جداً لعل في مقدمتها:
– الغباء ..
فلان وفلان أغبياء جداً وأقولها بضرس قاطع وإن كل ما يدعونه خلاف الواقع وخلاف ما ينبغي أن يكون وهو مخالف لشرع الله وإرادة تسير بقوة لإحقاق الحق.

القصة لم تكن من الحشد الشعبي والإقتراب من بعضه لضربه بمقتل من داخله ..
لم تكن من الإلتفاف على عجوز مُخرف لا يتقي الله ..
لم تكن بأموال تُصرف -بلا وجع گلب- في البصرة ومدن عراقية أخرى على شباب لم يُوضعوا في دائرة الضوء وعندما يكتشفوا الحقيقة سيقلبوا ظهور المُجن لدافعي أموال مُستلمة من دافعي ضرائب في أمريكا ودول غربية ..
سيكون ذلك قريباً ..
وسيرجع الغبي البعثي الفاشل الحاقد إلى وكر هزائمه ومعه صاحبه القديم “الزعيم” الذي لن يكون زعيماً ولو نُفخ بدبره.

الجماعة “دافعو الضرائب” اكتشفوا القصة ..
ولا ينفعهم أن يكتفوا بالقلق والتوتر والشك الذي يصنعه فلان وفلان “الأغبياء” ..
هم بحاجة إلى خطوات حقيقية في خطة البدلاء ..
وهذا العمل يحتاج إلى لاعب “غبي” جديد يُعتقد بأنه سينجح؟
– تحكم بايلوجي ..
– ⁠إمتدادات عرجاء ..
– ⁠ملفات محروزة ليوم قريب ..
– ⁠وتهيئة مُعدة في مطابخ لبلد يأكل أبنائه كل شيء ولا يحتاطون لمستقبلهم القريب ..
بدأ المشوار سريعاً ..
العجلة تدور ..
والتخطيط الناعم ينخر جسد الدولة المتهرئة ..
وسيقع المعبد على الجميع ..
لن يعصم الجبل العاصين من الطوفان ..
ومَن لم يركب في “السفينة” لن ينجو ..
كل تلك ليست بشيء ولو كانت شيئاً لأغنت فرعون وصدام ..
ولكن هل يرعوي أصحاب الجحر؟
ابداً.

“الكذا” كل شيء يصير ..
ممكن ..
ولكن لا يمكن أن “يصير”:
١- آدمي ..
٢- ولا متدين ..
الكذا لو شما يصير بس ما ممكن يصير آدمي ولا ممكن يصير متدين ..
الشغلة مو بيده ..
لأنه من سلالة القرد بمعنى حيوان من الشركة ..
ولأنه بلا عقل ولا يمكن أن يعقل فهو بلا دين ..
كل مَن لا عقل له لا دين له ..
“الكذا” يبقى “كذا” إلى النهاية وتلك هي نهايتهم وبداية عهد جديد لن يكون قريباً.

٢١ شباط ٢٠٢٤