الخميس - 12 ديسمبر 2024
منذ 10 أشهر
الخميس - 12 ديسمبر 2024

د.عامر الطائي ||

بأسلوب يليق بعظمة الفقد وبجلال الموقف، نقف اليوم بقلوب مملوؤة بالحزن والإعتزاز، لننعي فارساً من فرسان الجهاد وبطلاً من أبطال المقاومة الإسلامية، الشهيد حسن محمود صالح، الذي ارتقى إلى ربه متألقاً بوشاح الشهادة، ملبياً نداء ربه بروحه الطاهرة وقلبه الصابر.
حسن، الذي كان شقيقاً للشهيد بلال عدشيت، رضوان الله عليه، لم يكن مجرد مقاتل في صفوف المقاومة، بل كان رمزاً للعطاء والتضحية، ومثالاً للشجاعة والإقدام. ببسالته، سطر أروع القصص في حب الأرض والدفاع عن العرض، وبشهادته، خلد اسمه في سجل الخالدين، مؤكداً على أن الجهاد والمقاومة هي درب الأحرار وطريق الشرفاء.
إننا إذ نودع اليوم حسن، لن نقول وداعاً، بل إلى لقاء، فالشهداء باقون في ذاكرة أمتهم، حيون في قلوب شعبهم، يستلهم منهم الأجيال دروس الفداء والعزة. وإننا لنفتخر ونعتز بما قدمه من تضحيات جليلة في سبيل عزة الدين والوطن.
لأهله وذويه ورفاق دربه، نقدم أصدق مشاعر العزاء والمواساة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الشهيد حسن محمود صالح بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً. وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
“اللهم ارحم حسن محمود صالح وارفع درجاته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسح له في قبره ونور له فيه.”
إنا لله وإنا إليه راجعون.