للعقلاء حصرا ! العراق والمستشار الأمريكي اليمن والمستشار الإيراني من الرابح من الاستشارة؟
علي فضل الله ||
ان علاقة العراق بالولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2003 ولحد الان علاقة احتلال مبطن تعتاش امريكا من خلاله على استنزاف مقدرات العراق والعمل على تدميره، ومن اجل تأكيد ذلك سأتعرض إلى ملف التسليح العراقي فقط والذي اصبح تحت سيطرة الجانب الأمريكي بنسبة 70%حيث يعد هو الملف الأكثر استهلاكا لأموال الموازنات العامة للعراق واذا لم ابالغ حيث تم تخصيص موازنات لملف التسليح والاستشارة الأمنية تصل لقرابة 225 مليار دولار خلال 19 عام حيث ان نسبة الفساد والعقود الوهمية لا تقل عن 40% منه، والانكى من ذلك ان القيادات الامنية المتهمة بالفساد المالي والمطلوبة للقضاء العراقي تعيش في الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوربية والدول العربية المتحالفة مع امريكا،وهذا يبين ان الولايات المتحدة الأمريكية هي انتجت الفساد وتساهم في تفشيه في عموم مؤسسات الدولة العراقية وخصوصا المؤسسات الامنية والعسكرية.
لذا سأذهب للمقارنة ما بين ما خصص من اموال لملف التسليح العراقي مع ما تم تخصصيه لنفس الغرض من قبل الحوثيين مع الاخذ بنظر الاعتبار شراكتهم الامنية مع الجمهورية الأسلامية الايرانية.
من اجل تقييم عمل المؤسسة العسكرية العراقية التي جاءت من هندسة وبناء الجانب الامريكي وحلف الناتو، لابد من العودة الى احداث 2014 والنكبة الأكبر في تاريخ العراق الحديث والقديم انهيار المؤسسة الامنية في خمسة محافظات عراقية امام تنظيم داااعش الارهابي الأمريكي، مع العلم حجم التسليح العراقي لحد عام 145 مليار دولار معظم هذه القيمة المالية للتسليح العراقي ذهبت للشركات الأمريكية ودول حلف الناتو.
اليوم العراق وفي عام 2024 علينا نراجع ما مدى قوة تسليحه وهو يخضع لسيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على ملفيه الاقتصادي والتسليحي بصورة شبه كاملة؟؟؟
العراق لليوم رغم ضخامة الموازنات المالية المخصصة لملف التسليح والاستشارة
_سلاح الجو والطائرات المسيرة ضعيف جدا من حيث عدد الطائرات والغرض الوظيفي.
_خلو العراق من منظومات الدفاع الجو المتطورة(رصد ومعالجة)
_ افتقاد العراق لمنظومة الصواريخ الحديثة على الدفاعية منها بكافة أنواعها.
_سلاح الدروع ضعيف.
_الجهد التقني والتكنولوجي للمؤسسة العسكرية يكاد يكون معدوم واذا وجد فإنه مخترق من قبل الجانب الأمريكي.
_افتقاد العراق لتصنيع الأسلحة المتوسطة والثقيلة رغم ان العراق له باع جيد في زمن النظام المقبور.
_ليس للعراق حق باستيراد قطع غيار من غيّر الشركات الأمريكية(تسليح العراق على مستوى الاسلحة الحيوية والاستراتيجية ان وجد محتكر للجانب الأمريكي).
هنا احتج بالمقارنة بعلاقة انصار الله الحوثيين بالجمهورية الاسلامية على مستوى الاستشارة والتسليح، ولدقة المقارنة إحتاج إلى بيان قيمة المال الذي تم تخصيصه لملف التسليح :_
_ان موازنة اليمن بصورة عامة لم تتجاوز 4 مليار بصورة عامة لكل مجالات الدولة اليمنية وملف التسليح جزء من هذه الملفات، فلو قدرنا ان نسبة ما مخصص التسليح هو 25% يعني يستهلك مليار واحد سنويا يستهلك خلال عشرة سنوات 10 مليار دولار..
هنا نطرح التساؤل بهذا المبلغ البسيط (10 مليار دولار) وانا بالغت بتقديره فهو اقل بكثير من ذلك،،
ما الذي جناه الحوثيون بهذا المبلغ لملف التسليح من خلال علاقتهم بالجمهورية الإسلامية الايرانية..؟
حقق الحوثيون قفزة نوعية وعظيمة على مستوى حفظ السيادة اليمنية عبر مجالات عدة اهمها؛
_تمكن الحوثيون من بناء معامل للتصنيع العسكري المتطور الحيوي والاستراتيجي على مستوى
_الطائرات المسيرة الحديثة والمتطورة بأنواع وأغراض ومديات متعددة، تفوقت على افضل منظومات الدفاع الجوي الأمريكي والبريطاني والصهيوني.
_صناعة الصواريخ بمديات قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى تصل لقرابة 2000 كم تستهدف اهداف ثابتة ومتحركة استطاعت ان تتجاوز منظومة الباتريوت والثاد.
_امتلاكهم لمنظومة دفاع جوي متطورة استطاعت ان ترصد الطائرة المسيرة المتطورة جدا ذات الامكانيات الفائقة طائرة MQ9 واسقاطها.
_تصنيع الزوارق الفائقة السرعة المسيرة والموجهة عن بعد ذات الاغراض المتعددة.
_ صناعة الغواصات المتطورة وهذا ما لا تملكه جيوش دولية متطورة.
🔴الملاحظات ما بين الملفين
⚫️الشراكة العراقية الأمريكية
🟢الشراكة ما بين أنصار الله والجمهورية الإسلامية
ان العراق عاد لما قبل 1920 على مستوى التسليح ولا نستطيع مواجهة اي دولة على مستوى الحروب النظامية.
بينما انصار الله بفضل الشراكة الحقيقة مع ايران وصلوا إلى مرحلة مصافي القوى الاقليمية واستطاعوا ان يعجزوا قدرات الجيش الامريكي والبريطاني والدول المتحالفة معهم على مستوى حروب البحار وما يحصل من استهداف للسفن الامريكية والبريطانية والصهيونية والسفن المتوجهة للكيان الغاصب عبر سلاح الصواريخ البالستية اليمنية وطائراتهم المسيرة والزوارق الانتحارية بالإضافة لدخول الغواصات في هذه المعركة البحرية.
تبين ان شراكة العراق مع أمريكا ضعف مستدام.
وشراكة انصار الله الحوثيون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية انما هي قوة متنامية باسلوب تصاعدي ومستدام..
اقول لاصحاب العقول الراجحة والضمائر الحية.. اي الشركات افضل بعد هذه الحقائق التي قد تكون انها غائبة عن أذهانكم وأعينكم؟؟؟
لا يابه ايران بره بره
بينما المتغطي بامريكا …….