الاثنين - 20 يناير 2025
منذ 11 شهر
الاثنين - 20 يناير 2025

قاسم الغراوي ||

كاتب وصحفي
عبر بوابة مواقع التواصل الاجتماعي صار لدينا العشرات من الاصدقاء والصديقات ، بل صار عند البعض المئات وربما بعض الاف منهم .
البعض التقيناهم على ارض الواقع بعد معرفتنا بهم على الفيس بوك والبعض الاخر قريب الينا لم نلتقي بهم في الواقع لبعد المسافة ويجمعنا معهم نوع من الاداب و الثقافات وامنيات وطن ونشترك في الثوابت الاخلاقية والانسانية وعلى اقل تقدير هناك نقطة مشتركة تجمعنا معآ نقف عليها .

اتحدث عن طلب الصداقة فالبعض (كلا الجنسين) يطلب الصداقة واسمه مستعاراً او يحمل صفة ولانعرف بالضبط من هو وصفحته لاتحتوي نشاطات معينة حتى نعرف عنه على اقل تقدير توجهاته وثقافته وافكاره وماينشر ، والبعض الاخر بروفايله عبارة عن صورة تليها صورة .

والنموذج الاخر صفحته مقفلة ويطلب صداقة ولانعرف ماهي محتويات الصفحة تبعه .
البعض يعاتبني لانني تاخرت في الاستجابة لطلب صداقته لانه يعرفني وانا لااعرفه و مثلا اسمه ؛ ( بحيرة البجعة ) او (انخيدو )او (ساحرة الجنوب) او (وادي الذئاب) او (غلا روحي) او( مصور طروادة )او (نبراس الجزيرة )او (النسر الجارح ) واسماء مثل هذه كثيرة واعتقد مرت بكم مثل هذه الحالة او غيرها .

انا اقدر ان بعض النساء لايذكرن اسمائهن لظروف خاصة ومع هذا هي تملك صفحة وفيها تعكس نشاطاتها من خلال هذه الصفحة ، المشكلة تطلب الصداقة وحينما احاول ان اتصفح بروفايلها اجد ان الصفحة مقفله لايمكن الولوج اليها مالم اقبل الصداقة وهذا ينطبق على الرجال ايضاً .

الحقيقة كثيراً مااتردد في قبول الصداقة ليس ترفعا ابداً ، بل لمجهولية هذه المسميات عندي ، لانني قبلت مرة صداقة من هذا النوع وتم الاساءة لصفحتي بنشر روابط غير مرغوب بها وتسيء للذوق ، لذا فانا حذر حفاظا على تواجدي السليم والنافع في المواقع باختياري الصحيح للاصدقاء والصديقات الذين يتمتعون بالخلق والثقافة والادب والاحترام والتعليقات الغير مسيئة .

مررت بكثير من المواقف العجيبة والغريبة مع كلا الجنسين ولكنني تصرفت بادب وانضباط عالي وبما احمله من قيم انسانية، ولم استغل او اسيء لاحد وحاولت جاهدا ان امد يد العون مااستطعت الى ذلك سبيلا .

انا اؤمن بما اكتب واكتب بما اؤمن ، ومادام هناك متسعاً لحل او مساعدة او ان تبدي مشورة او راياً سليماً نقدمه بكل رحابة صدر فالجميع يستحق ان نقف بجانبه لاننا في منظومة اصدقاء نتبادل التجارب والخبرة ونتمتع بقراءة القصائد والكتابات وكل ماينشر وحتم علينا هذا التواصل ان نكون عوناً للبعض بالرغم اننا نعيش واقعاً افتراضياً هاربين من الفضاء الواقعي .
فخور بكم اصدقائي.