الامام المهدي أمل المستضعفين ووعد النبيين ..!
عبـــاس العــــرداوي ||
▪️بغــــ 25/2/2024ـــداد
♦️ورد عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله): لن تنقضي الأيام والليالي حتى يبعث الله رجلاً من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، يملؤها عدلاً وقسطاً ، كما ملئت ظلماً وجورا. (الإرشاد للشيخ المفيد: ٣٧٣)
و عنه (صلّى الله عليه وآله): لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث الله فيه رجلاً من أهل بيتي يملؤها عدلاً كما ملئت جورا (إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار: ١٣٤)
في هذه الايام المباركة ونحن نتشرف باستقبال عام جديد بعمر مولانا الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وهو يتزامن مع تحديات انسانية كبرى وظلم كبير يطال المستضعفين في بقاع المعمورة ولاسيما المسلمين منهم وتنامي واضح لجبهة المستكبرين في التعدي والطغيان والفساد وكشف النقاب عن الأقنعة الزائفة التي يتسترون بها أنظمة ومؤسسات وفرق وجماعات،
كل هذا وبارقة الأمل بك سيدي والمنتظرين العاملين المجاهدين في تمهيد الطريق لدولتكم وقيامكم لنشر العدل والقسط كما وعدنا جدك المصطفى ص وآله والقران الكريم عن رب العزة جل شأنه ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَنَجۡعَلَهُمۡ أَئِمَّةٗ وَنَجۡعَلَهُمُ ٱلۡوَٰرِثِينَ )الاية 5 القصص،
فما يشهده العالم من ظلم واستعباد عجزت أمامه كل الحلول والتجارب سقطت نظريات حقوق الانسان تحت اقدام من يرفعها زيفاً وهو يسحق الملايين من الأطفال والنساء والعُزل منّ الأبرياء ليحفظ هذا الطاغية ملكة الزائل او ينهب هذا المجرم قوت الشعوب او يزاحم بضع الالاف منهم ملايين البشر وكان الارض ضاقت بهم ولكنها اذرع الشيطان الذي لايتقاعس لحظة عن زرع العداوة والبغضاء في تحدي ازلي مع النفس البشرية ووعده ان يوردها التهلكة مع حجم التنبيهات الإلهية بعدم الركون والسعي للفضيلة وما يجري الان في غزة خير شاهد عن زيف الادعاءات وبطلان الشعارات التي تتحدث عن حقوق الإنسان والأطفال والنساء والحيوان والبيئة ،
آلالاف من الشعارات والمعاهدات والاتفاقيات الدولية والمحلية والمؤتمرات والندوات المناهضة ولكن الواقع مختلف فليس إلا القتل والتنكيل والتدمير وبصورة بشعة لا يمكن ان تبررها الاحداث هذا السلوك الظالم هو الوجه الحقيقي للعالم الذي يرفع شعارات العدل
هنا اصبح المستضعفون في أحوج الظروف وأشد الحاجة الى مولانا صاحب الزمان الموعود ببسط العدل ، العدل الحقيقي
نعم وليس الشعارات بل بالأفعال لهذا سينسجم مع الفطرة السليمة سينساق إلى
نهجة الشريف شعوب العالم المتعطشة الى
العدالة والمساواة ورفع الظلم والحيف عنها
والعراق هو اولى من غيره في ضرورة الاستعداد لهذا الحدث العالمي المؤكد حصوله ،
الكوفة عاصمته الموعده ومقرّ رئاسته ( سلام الله عليه) ينبغي ان تكون على استعداد تام وشعب العراق على جهوزية كاملة لاحتضان دولة العدل وهذا لا شك ليس امنياتي بل
وعد ورد في الروايات المتواترة عن ائمة اهل
البيت صلوات الله عليهم وهنا ينبغي تظافر الجهود والاستفادة من الزيارات المليونية
التي تعد بمثابة بروفة لقياس مستوى الجهوزية لاستقبال العالم الذي سينحني
امام المُخلص الأعظم الذي خَبر مشاكل
الأمم والشعوب واعد لها الحلول الناجعة
بدولته العادلة ،
ونحن نترقب هذا اليوم نامل من كل ذي قدرة
على اعانة أمامنا إلا يقصر وأن يلتفت الى
مسؤوليته امام الله وحركاتنا الاسلامية هي
ألأولى ان لا تنشغل بأصل مشروعها التمهيد والانتظار وان الحكم والحاكمية هي وسيلة
وليس الغاية وان لا تغلبها مصالح الدنيا والشيطان لتركن للذين كفروا فتكون عاقبتها
التيهه الذي وقع فيه بني إسرائيل حين خذلوا موسى وهارون عليهما السلام ،
نسأل الله ان يستخدمنا بطاعة مولانا وأن يجعلنا من جنده المجندة
اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة”