الاثنين - 20 يناير 2025
منذ 11 شهر
الاثنين - 20 يناير 2025

مازن الولائي ||

١٦ شعبان ١٤٤٥هجري
٦ اسفند ١٤٠٢
٢٠٢٤/٢/٢٥م

كلما قلت فلان أو ذا وذاك ( خويشن ) في ذات النهج الخُميني عرضت لي تجربة ازلة قناعتي! وارجعتني إلى كلمات من كان ملك القناعة وأمير نبذ الذات، وهو يخلع رداء الشهرة والمجد والمرجعية التي وقفت تتوسل على باب داره المتهالكة من تواضعها.

كلمات لا تفسير لها غير الاخلاص العملي والولاء الضارب في عمق التسليم الذي حوّله جندي روحه فوق راحته فقط لأنه شعر بأن روح الله الخُميني اليقظ يحقق ما يريده هو 《 يجب أن يكون واضحاً أيضاً أنّ مرجعيّة السيّد الخمينيّ الّتي جسّدت آمال الإسلام في إيران اليوم لا بدّ من الالتفاف حولها، والإخلاص لها، وحماية مصالحها والذوبان في وجودها العظيم بقدر ذوبانها في هدفها العظيم…..
الشهيد الصدر سنوات المحنة و أيام الحصار، ص:164 》وقال أيضا: 《لم يكن الإمام الخمينيّ في طرحه لشعار الجمهوريّة الإسلاميّّة إلّا استمراراً لدعوة الأنبياء وامتداداً لدور محمّد وعليّ عليهما السلام في إقامة حكم الله على الأرض وتعبيراً صادقاً من أعماق ضمير هذه الأمّة الّتي لم تعرف لها مجداً إلّا بالإسلام ولم تعش الذلّ والهوان والبؤس والحرمان والتبعيّة للكافر المستعمر إلّا حين تركت الإسلام وتخلّت عن رسالتها العظيمة في الحياة.
صورة عن اقتصاد المجتمع الإسلاميّ ص: ٣ 》.

وسؤالي إلى من يراوغون من قول الحقيقة! التي تفجرت حنجرة الفيلسوف والعبقري والعالم السيد محمد باقر الصدر قدس سره الشريف وهو يلهج بها ويضع الأمة الضائعة على أعتاب طريق البصيرة والخلاص من مؤنة هذا التمزق والتشرذم! التشرذم الذي اصبح محرجا لكل من يظهر عشقه لطريق الصدر ويسلك غيره حفاظا على تجارة صيرها الشيطان والنفس الإمارة بالسوء لا نفاد لها!

لذا حذاري من منهج الخُميني! الذي لا يؤمن بترك رصيد في البنك ولا يؤمن بقطعة أرض أو بيت ولو صغير يتركه مما يليق بشأنه!

ولله در ابو الحسن التهامي؛
وثوب الرياء يشف عما تحته
فإذا التحفت به فإنك عاري!

“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..