الامام المهدي مشروع رباني عالمي : – ٥ –
الشيخ جاسم الجشعمي ||
أشرنا في المقالة السابقة الى اهم مسؤوليات المنتظرين في زمان الغيبة وهو الاعداد لظهور الامام المهدي عج ولنهضته الربانية العالمية . واشرنا الى ان للأعداد مستويات عديدة المستوى الأول اعداد النفس وتربيتها.
والمستوى الثاني :
اعداد قاعدة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف الموالية له ولأمامته ولولايته والمنتظرة له كما جاء في الروايات. لتكون هذه القاعدة افضل اهل كل زمان . فعن الامام السجاد عليه السلام :
( تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من اوصياء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والائمة من بعده . يا اباخالد ان اهل زمان غيبته القائلون بأمامته المنتظرون لظهوره افضل اهل كل زمان . لأن الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول والافهام والمعرفة ماصارت الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة . وجعلهم في ذلك بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالسيف . أولئك المخلصون حقا وشيعتنا صدقا والدعاة الى الله سرا وجهرا ) .
ان اعداد قاعدة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وإعداد قادة الامام المهدي والطليعة القيادية التي تتحمل مهام مشروع الامام العالمي هو اهم وظائف المؤسسات العلمية والنخب المثقفة . ويتم ذلك من خلال الخطوات التالية :
١ – تثقيف قاعدة الامام على عقيدة الإمامة :
حيث أن الدعوة إلى الإمامة والتثقيف عليهامهمة ضرورية من مهام المؤسسة الدينية العلمية . لأهمية الإمامة في المنظومة الاسلامية . حيث تنطلقمنها قيادة الأمة . فعن سليمان بن خالد قال،سئلت الامام الصادق عليه السلام ان لي اهل بيت وهم يسمعون مني أفأدعوهم الى هذا الأمر( اي،الإمامة ) .
فقال نعم ان الله عزوجل يقول في كتابه – ياايها الذين آمنوا قو أنفسكم واهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة ) .
٢-،توعية الأمة على ثقافة الاسلام .
٣- حماية الأمة من الغزو الثقافي وصيانتها من البدع . فعن رسول الله ص اذا رأيتم اهل البدع من بعدي فآظهروا البراءة منهم . وآكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة . وباهتوهم كي لايطمعوا في الفساد في الاسلام . ويحذرهم الناس ولايتعلمون من بدعهم. ) .
٤- رعاية المستضعفين وتقديم العون لهم :
فعن الأمام الصادق ع :
( من لم يقدر على صلتنا فليصل صالحي موالينا يُكتب له ثواب صلينا ) .
٥- تثقيف الأمة بالارتباط للقيادة المرجعية الرشيدة :
استجابة لنداء الامام المهدي عج حيث جاء في رسالة الامام المهدي عج :
( من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفاً لهواه مطيعا لأمر مولاه فاللعوام ان يقلدوه ) .
الشيخ جاسم