محمد الدرة رمز المقاومة للشباب الثائرين
عبد الرحمن المالكي ||
محمد الدرة هو رمز المقاومة للشباب الفلسطينيين بشكل خاص والعالم بشكل عام، فهو رمز اضطهاد فلسطين ومظلومية ومقاومة شبابها، وهذا الرمز لا يعني نسيان باقي الشباب وخصوصاً الشهداء منهم، ولقد اثبتت اليوم المقاومة ان امريكا ليست قطباً تدير العالم كما توهمت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، فهناك الكثير من الاقطاب التي ترفض الاستكبار العالمي لتكون قطباً يضاهي تلك الهيمنة، وهذا ما نراه في دول محور المقاومة.
ان الاتحادات والمنظمات والجمعيات الثقافية اسهمت بشكل اساسي في دعم المقاومة ومواجهة الاستبداد والقضاء على الاستبعاد للمضي نحو تعدد القطبية بدلاً ان تكون واحدة.
لقد اثبتت المقاومة بدورها الاساسي هزيمة الغطرسة العالمية فنرى ان هنالك اختلافاً شاسعاً بين اليوم ما اذا قارنا مع العقود الثلاثة او الاربعة الماضية، فقد استطاعت تغيير قواعد اللعبة وان تحظى باستجابة ساحقة ضد ادنى حركة يقوم بها الكيان الصهيوني او الامريكي.
ان فصائل المقاومة في المحور بمختلف مسمياتها تلعب دوراً كبيراً في مقاتلة الصهاينة والامريكان بل وكان لها فصل الخطاب والكلمة الحاسمة لأغلب المواقف.
ان تصريحات قائد الثورة الاسلامية المعظم السيد الخامنئي (دامت بركاته)، الى ضرورة دعم المظلومين والفلسطينيين من المستضعفين في مواجهة الاستكبار العالمي كما ووجه خطابه الى العالم لدعم المقاومة وعدم خذلانهم والوقوف مع الصف المستكبر، لذا كان للشباب دوراً اساسي في قيادة المقاومة والتصدي لتلك المشاريع التي تريد انهاء البلدان وطمس هويتها.