غربي يحترق لغزة وعربي يحرقها..!
مازن الولائي ||
١٨ شعبان ١٤٤٥هجري
٩ اسفند ١٤٠٢
٢٠٢٤/٢/٢٨م
مفارقة تدمي القلوب..
ويد تُكبَّل وهي ممّا يُفتدى
ويد تُقبَّل وهي ممّا يُقطع. وبراءة بيد الطّغاة مهانة
ودناءة بيد المبرِّر تصنع. ويصان ذاك لأنّه من معشر
ويضام ذاك لأنّه لا يركع!
انقلاب في الموازين وقراءة في مساحة الفقه وتفسير في فلسفة قتل النفس وفناء الجسد ولو احراقا، لأجل قضية منيفة عادلة لم تجد في زمن الخذلان ناصرا لها من أهلها ومن أمة مليار ونصف يشهدون لله بالصلاة دون أثر عملي لها!
حتى صفعت حادثة الضمير الحي والروح المتألقة للشهيد على منطق الإنسانية الضائعة “ارون بوشنل” خدود الساجدين على أعتاب العمالة والتزلف للخنوع الذين من دونه – التزلف والخنوع – لا جلوس على كرسي النذالة والسفالة! ضمير لشاب يرى الحياة في بذل الروح رخيصة لمبدأ لم تراه عيون أشباه الرجال من أمة المليار ونصف متسكع على شطآن المجون والسرسرة!
شهيد على الفقه أن يطوّر حاله، ويجتهد العقل في انصافه ولا يرميه بجهالة قتل النفس مطلقا ففي شهيدنا “ارون بوشنل” مساحة فقه عميقة الاغوار! تُسكت من يحاول تسفيه رسالتها البيضاء ولجينية المقصد والفداء..
رماد جسده المحترق يصلح حرزا على جيد من نبت الجبن على جوانب روحه القذرة المهزومة!
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..