الإنسانية تتفوق علىٰ الإنتماء القوميّ !
لقاء الصالح ||
مَن يَشتري الأعراب مِني
والعُروبةَ والعَـربْ
من يَشتريهم كُلهُم جَمعاً
بحِملٍ من حطبْ
من يشتري الأعراب مِني
والعُـروبةَ والعَربْ
بمخاطِ طفلٍ قد بكىٰ
قهراً على أمٍّ وأبْ ؟
بالأمس وأنا أتصفح إحدى مواقع التواصل صادفني مقطع فيديو لخنازير أجل الله القارئ وهي تنهش بجثث ظننت للوهلة الأولى إنها تأكل لحوم حيوانات أخرى إلا إنه ومع شديد الأسف تبيّن لاحقاً إنها تنهش بأجساد الشُهداء الفلسطينيين “القسام” وقد رموا المُتوحشين الصهاينة بجثثهم الطاهرة لخنازيرهم لكي يُثيروا غضب أبطال المقاومة ،
حينها تذكرت قوله تعالى: “الأعراب أشدُ كُفرًا ونفاقًا”
فلا يوجد بين رُؤساء العرب من يُحرّك ضميره هذا المشهد المُدمي للقلب !
وليس بينهم رجلٌ شُجاع يتحدّث عن الظُلم الذي يُلاقيه هذا الشعب المنكوب منذ سنوات طويلة ؟ فـ حتى الضمير الغربي صَحى وضمائر الأعراب في سباتٍ عميق !
قبل عدّة أيام قام طيّار في الجيش الأميركي بإضرام النار في جسدهِ أمام سفارة الكيان الغاصب في واشنطن وهو يصرخ فلسطين حرّة “free Palestine” مُعترفًا بتطرّف فعلهِ لكنهُ على حد قولهِ ليس ببشاعة ماتقوم بهِ إسرائيل الشر من إبادة جماعية بحق هذا الشعب الأعزل ولايمكنهُ التواطؤ مع جرائم الكيان وهذا أقل مايمكنهُ فعله !
بينما الأعراب المُتصهينين عديمي الشرف والغيرة يُباركون هذهِ المجازر وليس مُباركةٍ فحسب بل تم توقيف إمرأة وسجنها لإنها رفعت العلم الفلسطيني في الحرمين !
فصدق حين قال الشاعر :
بغدادُ أنهكَـها العِدا
والقُدسُ فينا تُغتصبْ
والعُربُ إمّا صامتٌ
أو شاجبٌ أو مُسْتلبْ
أو خائفٌ أو خائنٌ
باعَ العرُوبةَ والعربْ
وتقول لي أين العرب!؟
سُحقا لهم تَعساً لهم
تباً لهم بل ألف تبْ
من رأسهم حتى الذنبْ
برأيك أيها القارئ الكريم من هو الإنسان الحقيقي الطيّار الأميركي الذي أنهى حياتهِ لأجل أطفال غزة أم إبن سلمان العربي ! ومن لفَّ لفّه ؟