الخميس - 12 ديسمبر 2024

الارهاب الامريكي في اليمن..دفاعا عن النفس..!

منذ 10 أشهر
الخميس - 12 ديسمبر 2024

محمد صالح حاتم ||

من السذاجة،والاستخفاف بعقول البشر، أن تعلن أمريكا أنها جاءت من اقصى غرب الكرة الارضية على بعد اكثر من 7000ميل لتدافع عن نفسها.

تقصف اليمن، وتنتهك مجالها الجوي وسيادتها، لتدافع عن نفسها، تأتي ببوارجها وسفنها الحربية إلى المياه الاقليمية اليمنية،لتدافع عن نفسها.
كذلك تحتل اجزاء من الأراضي السورية وتنهب ثرواتها، دفاعا عن نفسها،وتحتل العراق وقتلت مئات الألاف من ابنائة وتنهب ثرواته،ودمرت مقدراته دفاعا عن نفسها.
كلما تقوم به الولايات المتحدة الامريكية من قتل ودمار وتدمير حقٌ مشروع،ولها أن تقتل من تريد، وتقصف من تشاء، ولطائراتها التجسسية والمقاتلة الحق أن تلحق في إي سماء،ولبوارجها وسفنها الحربية أن تبحر فوق أي بحر أو محيط،محلل لها ومشروع قيامها باعمال قتالية لأنه يندرج تحت الدفاع عن النفس..
ولها الحق كذلك أن تدعم اسرائيل، وتقدم لها السلاح والمال، وتشارك بقواتها العسكرية في القتال جنبا إلى جنب مع جيش العدو الاسرائيلي ضد ابناء فلسطين في غزة،فتقتل وتدمر وتشرد ابناء غزة، وتحاصرهم، وتستخدم الفيتو ضد أي قرار يدعو لوقف العدوان الاسرائيلي كل هذا مشروع ولامريكا الحق فيما تقوم به، وفقا لقانون وتشريع الغاب الامريكي.
بالمقابل ممنوع ومحرم على اليمني، والفلسطيني أن يحموا اراضيهم، ومياههم البحرية،ويدافعوا عن انفسهم.
بل ومحرم على اليمني أن يقف إلى جانب اخوانه من ابناء فلسطين في غزة، ويعد خرقا ً للقانون الدولي والمواثيق الدولية أن يمنع اليمن مرور السفن الاسرائيلية والامريكية، والبريطانية عبر البحر الأحمر، ومضيق باب المندب المتجهة إلى الاراضي المحتلة في فلسطين، وإن ما يقوم به اليمن يعد ارهابا ًيجرمه قانون الغاب الامريكي الاسرائيلي… وتصنفهم ارهابيين

عشرات الآلاف من ابناء فلسطين قتلوا وجرحوا، اطفالٌ مزقت اجسادهم إلى اشلاء، نساء مزقت اجسادهن واجنتهن في احشائهن، مجازر وحشية يندى لها الجبين،منازل دمرت فوق رؤس ساكنيها، احياء ٌ باكملها دمرت، اصبحت غزة مدينة اشباح، يبكي على اطلالها الاطفال، الذين يموتون من الجوع، كل هذا ترتكبه قوات الاحتلال الاسرائيلي والامريكي منذ مايقارب 150 يوما، والتي تعتبر جريمة العصر، وتسميها امريكا دفاعا عن النفس.

فهل حان الوقت ليقال لأمريكي كفاك غطرسة واجراما ًوارهابا؟
وإن عليك أن تدرك وتعي أن خارطة العالم قد تغيرت، ولم يعد القطب الواحد من يحكم وتحكم بالعالم، وإن زمانك قد ولىّ، وما تقومين به يعد ارهابا، وستدفعين ثمن جرامك وما ترتكبية بحق الشعوب.
وأن نهايتك ستكون في البحر الأحمر.