الأربعاء - 12 فيراير 2025

طوفان الاقصى يعزل الكيان عالميا..!

منذ 12 شهر
الأربعاء - 12 فيراير 2025

د وسام عزيز ||

بعد مرور 147 يوم من الهجوم المبارك لقوات القسام الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية
وتوجييهم صفعة لايزال هذا الكيان الغاصب لم يفق منها
نشهد بشكل ملموس عزلة الكيان
وانخفاض منسوب التفاعل مع قضاياه
عالميا
لذلك شاهدنا للمرة الاولى ان دول مثل بريطانيا وفرنسا وامريكا والبرازيل
والمانيا والنمسا وغيرها من بلدان العالم
تخرج جماهيرها منددة بجرائم الكيان تجاه اهل غزة العزل
حتى اننا شاهدنا ضابط في الجيش الامريكي يحرق نفسه امام انظار العالم معترضا على واجب عسكري لضرب اطفال ونساء وشيوخ وشباب غزة
طوفان الاقصى جرف معه الهالة العظمى التي تعكز عليها الكيان طيلة 75 سنة
كيان لايهزم
كيان لامثيل لإستخباراته
كيان يمتلك ترسانة لايصمد امامها احد
بعد 147 يوم شاهدنا هذا الكيان عاجز عن قتل مجاهدي المقاومة الفلسطينية العظيمة
التي وصفها الامام القائد الخامنائي انهم رأس حربة المقاومة
هؤلاء الفتية يصطادون يوميا عشرات الاليات التي لم يحلم احد انه ممكن ان يدمرها احد
يوميا نشاهد على قنوات التلكرام والفضائيات عمليات المقاومة مصورة تحمل معها البأس المقاوم والهزيمة للكيان
من منا كان يفكر ولو بالخيال ان يصل الامر الى ان تصل الصواريخ الى قلب الكيان
وتصل اطلاقات القناصات لتصطاد رؤوس الحنود الاسرائليين الجبناء
من منا كان ينتظر ان يقوم حزب الله بشل الجبهة الشمالية كلها ويهجر المستوطنين الجبناء
ويجعلهم يحلمون الرجوع الى الاراضي المغتصبة
من كان يتصور ان المقاومة العراقية تصل ضرباتها الى مناطق مختلفة بالأراضي الفلسطينية المحتلة
كل ذلك اصبح واقع لسبب بسيط
هو الاتكاء على ركن شديد
ولاية الفقيه وقائدها الامام الخامنائي ورجاله الابطال في الحرس الثوري وجهود شهيد الاسلام الحاج قاسم سليماني

هذه المنظومة العقائدية الجهادية التي لم تخسر معركة منذ 1979
اليوم نستطيع بكل فخر ان نقول ان الكيان سيغرق
فالاخوة في انصار الله قطعوا طريق باب المندب ووصلت بالستياتهم الى ايلات وما بعدها
وحزب الله اشغل الشمال المحتل واوقفهم على رجل ونصف
والمقاومة العراقية تكفلت بالقواعد الامريكية
ووصلت مسيراتها ايلات وبعض الاماكن المحتلة

كل ذلك وصفحة الجولان لم تدخل الخدمة بعد !
العزلة للكيان يقابلها قتل للمدنيين في غزه بجرائم تتنافى مع دعوات الانسانية المزعومة من قبل دول الاستكبار

وانا متيقن ان نتيجة هذه الدماء نصرا للمقاومة الفلسطينية وستتأسس معادلة ردع وقواعد اشتباك
جديدة كلها في صالح محور المقاومة
وستقوض معها الكيان الغاصب وتعجل في ازالته

وما النصر الا من عند الله