المشاركة الواسعة للشعب الايراني بانتخابات الشورى ومجلس الخبراء انتصار للثورة الاسلامية في عيدها ال(45)
محمود الهاشمي ||
2-3-2024
لم تكن الحملة الاعلامية التي سبقت انتخابات (مجلس الشورى الاسلامي )في دورته ال(12)وكذلك الدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة في ايران بالقليلة ،
فقد كانت حملة (مسعورة )عبر وسائل اعلام مختلفة وبمهنية وانفاق مالٍ كبير
تجلى في الوسائل الناطقة بالفارسية وقبل اربعة اشهر من بدء الانتخابات ..
الحملة الاعلامية التي قادتها امريكا ودول الغرب وبعض الدول المطبعة ركزت على
جملة واحدة (ضعف المشاركة )حتى انهم وضعوا نسباً وفق اهوائهم ،وتكلموا نيابة عن الشعب الايراني ..
يوم امس الجمعة الموافق 1/3/2024
انطلقت الانتخابات صباحا وكان من المفروض ان تغلق الصناديق عند الساعة السادسة مساءً ،فيما جلس المراقبون الناقمون ينتظرون ماكانوا به يحلمون من
(ضعف المشاركة )..
مع الصباح تغير كل شيء ،حين هرعت الملايين تنتظم في طوابير لتقول كلمتها
بمن تنتخب ،،،وكان سماحة السيد القائد اول المصوتين ثم تبعته ارتال المسؤولين
ورجال الدين والقادة بمختلف عناوينهم .
عند السادسة مساءً،كانت هناك الالاف تنتظر ان تدلي بصوتها ،فاضطرت الجهة المشرفة ان تمدد الوقت لساعتين اضافيتين ..
نسبة المشاركة تجاوزت ال(40%) وبحضور العشرات من الوكالات ووسائل الاعلام الاجنبية ،ومن الغريب ان (الاعداء)
انفسهم لم يشككوا بالنتيجة نظرا لشفافية الانتخابات وخشية ان يرتد عليهم كذبهم ،
ثم ليس من البساطة ان تشهد مشاركة (25)مليون ناخب وخلال نهار واحد فقط .
قناة (ايران انترناشيونال)كانت وسيلة الاعلام الاكثر (حماسا )لابطال هذه الانتخابات ولم تبقِ معارضا واحدا على وجه الارض الاّ وجرحرته للقاء او تصريح .
(التيار المبدئي )هو الذي حصد الارقام العالية ،بعد (تمنى)الاعداء ان يخرج من معادلة ادارة الدولة ..
ستظهر النتائج (الحقيقية)سواء مساء اليوم او في الغد ،وان كنا نثق بالشعب وكلمته ،
وبذا تلقى (الاعداء)ضربةً قاضية اخرى ،بعد ان راهنوا على (مسرحية الحجاب )ومارافقها من شغب .
انا عدتُ من ايران قبل اسبوع فقط من الانتخابات ،ولم اشهد (الجلبة)التي اشهدها بانتخابات الدول الاخرى حيث
بالكاد المح لافتة تدعو للمشاركة او لانتخاب هذه الشخصية او تلك ،وكأنّ صوتا داخليا يدعو هذا الشعب للمشاركة وكسر شوكة الاعداء ..كانت اذان الشعب لاتصغي الا لقياداتها التي قادتها باصعب الظروف واعقدها وعلى مدى (45)عاما ،كان فيها الصراع على اشده مع الاستكبار العالمي ،المتمثل بامريكا التي تفردت بالعالم لكنها عجزت ان تتفرد بالشعب الايراني ،الذي انشغل بالبناء والاعمار والصناعة والزراعة وبناء شخصية الانسان وفق العقيدة الاسلامية ،
فازدهرت البلاد وبات الشعب يأكل من رغيف ارضه ويشرب ماءها الزلال ويلبس من حريرها وصوفها وقطنها ،ويتداوى من عشبها ونباتها ..
لقد كان لمعركة (طوفان الاقصى )الاثر على معنويات الشعب الايراني وهم يشاركون بالانتخابات دعما لغرة والمقاومة وشعبها الصابر لانهم يعلمون ان الشخصيات المنتخبة عين لها على ايران واخرى على فلسطين ،وباقي المسلمين بالعالم ..
الشعب الايراني لم يخذل قياداته التي وقفت معه باحلك الظروف ،وهي تراهم يلبسون الخشن من اللباس وياكلون البسيط من الطعام ،وماهمهم سوى خدمة شعبهم وبهذا نصرهم الله على اعدائهم .
نهاية هذا العام (2024)ستذهب امريكا الى انتخابات (رئاسية )وهم باسوء حال ،فالمجتمع الاميركي منقسم على نفسه اجتماعيا قبل الانقسام السياسي ،
وبعض الولايات تلوح بالانفصال ،ونفوذها ينحصر على مستوى العالم ،،وحتما ذلك له انعكاسات على جميع مناحي الحياة ..
ايران راهنت على الاسلام وامريكا راهنت على الشيطان( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا)
ان المشاركة الواسعة للشعب الايراني بانتخابات الشورى ومجلس الخبراء ..انتصار للثورة
الاسلامية في عيدها (45)