بين ال..(ومثنياه ولا مثنى للخيل بعدك)وال..(ومعتصماه) نداءات ملات أفواه الصبايا ولم تلامس نخوة العرب.
غيث العبيدي ||
قالوا عن سعد بن أبي وقاص قاهر الفرس وفاتح العراق وقائد معركة القادسية، في حين أن الروايات تقول، لم يشترك بالمعركة قط !! وتفصلة مسافة أكثر من ستة أميال عن ميدانها، حتى أن امرأته التي كانت عند المثنى بن الحارث الشيباني اضطرت للقول ( وامثنياه ولا مثنى للخيل بعدك )
فلطمها فردت عليه أهذا جبن ام غيرة ؟
لا عزيزتي جبن وليس غيرة، فالغيور شجاع وزوجك الثاني بن الوقاص جبان، تحجج بالمرض ليهرب من المعركة ويجلس في القلعة، وكل عمله مراقب لا اكثر ، وحضر عند الاستيلاء على كنوز كسرى للإشراف على توزيع الغنائم، حتى قال عنه ابراهيم بن الحارث الشيباني قصيدة منها..
لكن سعدا لم يرد اجر يومه،
ولم يأتنا بيوم بأسا فيعذرا !!
وقالوا عن المعتصم قاهر الروم !! لانه جهز جيشا جرار ، أوله في بغداد واخره عند كلب الروم، لينقذ امرأة نادت ( وامعتصماه ) يقال ان الروم تحرشوا بها، او زجوها في السجن، أو مسكوا جلبابها، والروايات في هذا الشأن كثيرة، ايها الأصح لا نعلم، وهل أن الرواية حقيقية أم من تلفيقات المؤرخين كذلك لا نعلم.
الفكرة من المقال، أن تمجيد العرب لقوتهم، ماهي إلا سخرية من المنجمين، وافتراء من الشعراء على السيوف والنجوم والشهب والسماء ، حينما وصفوا قوة العرب، وصوروا منزلتهم وقدموا حكامهم بها ، فلم نسمع عن أنباء النصر تاتي على أسنة رماحهم، ولا بياض سيوفهم، وكل مانراه ونسمع به يوميا عن الآلاف من النساء في فلسطين ينادين بأعلى أصواتهن (وا معتصماه) و( وا مثنياه) فلطمهن العرب على وجوههن، وحينما استفهمن، أهذا جبن ام غيره ؟
لا عزيزاتي جبن 100٪100 وليست غيرة إطلاقا، فالغيور شجاع والعرب جبناء ،وجميع سيوف العرب اعتلاها الصدأ !!
الا والحق يقال ، (لا فتيان الا الشيعة ولا سيوف الا سيوفهم).
فاين رواية ( ومعتصماه) واين نجوم وسيوف وأنباء ابو تمام ؟
وبكيف الله .