في ذكرى سقوط الخلافة الاسلامية ملاحظات عن كيفية ولادة مؤسسة الخلافة..!
محمد عبد الجبار الشبوط ||
١. الخلافة مؤسسة سياسية دنيوية بشرية، اقامها المسلمون بعد وفاة الرسول في سنة ١١ هجرية. ولم تكن جزءً من الدين الذي قالت عنه الاية الكريمة:”الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا”. (المائدة ٣)
٢. تأسست الخلافة في اجتماع عقده الانصار والمهاجرون في قاعة السقيفة في عاصمة الدولة الاسلامية المدينة يوم وفاة الرسول، مع غياب اهل بيت النبي وعلى رأسهم عمه العباس وابن عمه وزوج ابنته علي بن ابي طالب الذي كان يقول انه اولى بها من غيره.
٣. كانت مسارعة الانصار والمهاجرين الى عقد الاجتماع دليلا على وعيهم الفوري بفراغ السلطة الذي نجم عن وفاة الرسول.
٤. كانت مناقشات اجتماع السقيفة عبارة عن نقاش دنيوي سياسي بخصوص خلافة “سلطان محمد”، ولم يكن نقاشا دينيا.
٥. كشفت النقاشات عن خلافات عميقة حول السلطة بين المهاجرين والانصار.
٦. لم يستشهد المتحاورون باية او حديث لتبرير المقترحات التي قدموها لكيفية تولي السلطة بعد وفاة الرسول.
٧. قطع عمر النقاشات ورشح ابا بكر للخلافة، فبايعه اغلبية المجتمعين.
٨. وصف عمر بيعة ابي بكر بعد ذلك بانها “فلتة”.
٩.،كانت اقامة مؤسسة الخلافة عملا بشريا صرفا قام به المسلمون باسم النبي دون الرجوع الى اي نص من القران او الرسول.
١٠. تولى الخلافة في البداية اربعة او خمسة من صحابة رسول الله، ثم حولها معاوية بن ابي سفيان الى حكم ملكي وراثي استبدادي. تولى العباسيون الخلافة بعد الامويين، الى ان انحل امرها وتمزق العالم الاسلامي حتى سقوطها الاول عام ١٢٥٨ م، ثم تولاها العثمانيون حتى سقوطها الثاني عام ١٩٢٤.
١١. تأسيس الخلافة بالشكل الذي عرضناه يعني احد امرين: اما ان الرسول لم يوضح طريقة خلافته وتولي السلطة بعد وفاته وترك الامر للمسلمين، او انه بيّن ذلك لكن المسلمين خالفوا وصيته.
١٢. دعوة حزب التحرير ومن بعده داعش الى اعادة اقامة الخلافة مشروع سياسي دنيوي وليست مشروعا دينيا.