الخميس - 12 ديسمبر 2024
منذ 9 أشهر
الخميس - 12 ديسمبر 2024

ريام شهيد ||

قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم

(يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ )

اليتم ظاهرة أجتماعية خطره إذا لم تدرس وتعالج بشكل صحيح ،فقد يصبح اليتيم عنصراً هداماً للمجتمع خاصةً ، بعد فقدانهُ الرعاية الأبوية والحرمان من الحنان والاهتمام.

اليتم في الإسلام هو من مات عنه أبوه وهو صغير لم يبلغ الحلم، أي قبل البلوغ، ويستمر وصفه باليتم حتى يبلغ، لقول النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم : (لا يُتْمَ بعد احتلام).

وأما اليُتْمِ في اللغة فله عدة معانٍ منها: الفقد والإعياء والإبطاء.

لقد أوصانا الدين الإسلامي برعاية اليتيم وكفالته ، فهي من الأعمال الطيبة التي تقدسها الشرائع السماوية وتقدرها المجتمعات في مختلف الأزمان.

وأولى الإسلام اليتيم أشد الاهتمام وعظم مكافأة الإحسان له ، بأن من كفل يتيم واهتم فيه ، هو في منزلة مجاورة لمنزلة النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم في الجنة .

هذا وذكر لفظ اليتيم في القرآن ثلاثًا وعشرين مرة ، تأكيدا على اهمية احتضانهم وتقديم الرعاية الخاصة لهم .

كفالة اليتيم من الأُمور التي أوصى بها الله تعالى في الكثير من آيات القُرآن الكريم، لما فيها من جعل اليتيم عُنصراً فعّالاً وإيجابيّاً في المُجتمع، كفالة اليتيم تُشعره بالإنصاف والإطمئنان على مُستقبله بدون خوف من الظُلم، وبالتالي يكون نافعاً لنفسه ولمُجتمعه، ويكون بعيداً عن العُقد النفسية التي قد تجعل منه لصّاً أو قاطعاً للطريق.
لذلك أرشدنا الله تعالى إلى ذلك بقوله : (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ) .

كفالة اليتيم من السلوكيات التي حثّ عليها الإسلام ، وهذا باب خير فتحه الله ، لعبادهِ فمن كانت عنده استطاعة ، فليبادر إلى فعل الخيرات لنشر المودّة والتعاون بين أفراد المُجتمع .

وكفالة اليتيم تكون بضم اليتيم إلى حجر كافله أي ضمه إلى أسرته، فينفق عليه، ويقوم على تربيته، وتأديبه حتى يبلغ؛ لأنه لا يتم بعد الاحتلام والبلوغ، وهذه الكفالة هي أعلى درجات كفالة اليتيم، حيث إن الكافل يعامل اليتيم معاملة أولاده في الإنفاق والإحسان والتربية وغير ذلك.

وهناك أبواب أخرى لكفالة اليتيم مثل التبرع للمؤسسات الاجتماعية ، التي تعنى بهذا الأمر مثل مانشهد اليوم في بلدنا العزيز ، من اهتمام واسع تقدمه المرجعية العليا في النجف الأشرف لليتامى ،

وأسرهم عبر صرح إنساني عظيم مبارك من قبلها (مؤسسة العين) هي مؤسسة غير ربحية تعنى بحماية اليتيم وكفالته حتى البلوغ أو الاكتفاء الذاتي .

حيث احتضنت (165) الف يتيم منذُ
تأسيسها، وحاليا تحتضن مايقارب (98)الف يتيم ، الفرق هو اليتامى البالغين والذين تحسن وضعهم المادي.

العين اليوم تقدم الدعم النفسي والخدمات الأجتماعية والتعليمية والصحية للايتام والفقراء من كافة الجوانب ، بدعم من السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) ، وهو يكمل مسيرة أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب (عليه السلام ) ، أعظم كافل لليتامى في الإسلام وهذه ليالي استشهاده ، أعلنت العين عن افتتاحها مركزاً للتامين الصحي ، يولي الاهتمام والرعاية لليتامى من مصابي السرطان ، يسرد فيه رحلة علاج أبطالها الصغار بدعم شعبي واسع من داخل العراق وخارجه .

حيث بلغ عدد الحالات التي تبنى المركز رعايتها اكثر من
( 299 )حالة منها 277 حالة منجزة و 72 قيد الانجاز

عدد العمليات الجراحية 91 داخل العراق 49 وخارج العراق 19 والتي تم رفضها 23
عدد فحوصات بتسكان 166
عدد الحالات الاخرى ( رنين_مفراس) 42

عين علي لم تغفو عن اليتامى وعظم الله أجوركم .