الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024

أين الرجال الذين تشرفت هاماتهم بالشماغ الجنوبي؟!

الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024

إيمان عبد الرحمن الدشتي ||

تكررت الإساءات وما زالت، مستهدفة الجنوب العراقي بعقيدته وقيمه وعاداته، وموروثه المناطقي والعشائري وأبنائه الأصلاء الشرفاء، وحاشا لهم أن يبتلعوا عن ردها ألسنتهم؟!

لقد تمادت الفضائيات والمنصات الإعلامية البغيضة، في بث سمومها بألوان وأشكال مختلفة وبنفس طائفي مقيت، ثم تنطلي تلك التجاوزات على كثير من شرائح المجتمع! وحين تُعرّى آيديولوجياتها الخبيثة من قِبل النخبة الصالحة الواعية؛ تشنّع تلك النخبة وتُخوّن ويُجهَل قدرها وفراستها!
يعز علينا أن يتَّحد اعداؤنا ليوجِّهوا سهامهم صوبنا، ولا نتحد في صدها وتغيير مسارها لتنفذ في رؤوسهم العفنة!
أيتجرأون على مقدساتنا ويتعدّون الخطوط الحمراء ونسكت! أيتطاولون على قيم من شرّفوا التاريخ ببطوالتهم ونسكت! أيستهينون بالرجل العشائري الجنوبي وبموروثه وزيِّه ذي البخت والنخوة ونسكت!
هي دعوة لفحول العشائر الجنوبية، لأحفاد أبطال ثورة العشرين، لمن شهدت لصبرهم زنازين الجلّادين وأعواد المشانق! لمن صقلت غيرتهم فتوى الجهاد الكفائي وشرفوها بتلبيتهم! أولئك الذين عهدناهم اشاوسا في سوح الوغى، أولئك الذين استرخصوا دماءهم لستر اعراض الغربية، حينما جَبُنَ عن الذَّود عنها من رخّصوها للشياطين التي جاءت من وراء الحدود!
اليوم يومكم يا أُباة الضَّيم، فلا يليق بكم السكوت على تجاوز الجبناء والمهرّجين، ولا يليق بكم غضُّ الطرف عن صلافتهم المعلنة والصريحة، فهم يراهنون على سذاجتكم وقلّة وعيكم! ونحن نراهن على حكمتكم وشهامتكم ونخوتكم وإبائكم.
أما آن لكم ان تلجموا قنوات الشر وتردموها وعلى رأسها الشرقية؟ فقد تمادى المهرج وناكر أصله (إياد راضي) ومن يحركه على الاستهانة ب (عقال وشماغ) ابن الجنوب، ومع اعتزازنا واحترامنا لكل مكونات الوطن، ورفضنا القاطع للإساءة بحق أيٍّ منهم، إلا أننا لم نشهد إساءةً إلى غيركم! وهذا دليل على استهدافكم المتعمد.
كما نهيب بكل من يعنيه عزة وكرامة أبناء الوطن وتعايشهم السلمي، ومنهم هيئة الإعلام والاتصالات والجهات الرقابية والقانونية، بأن يضعوا قوانينا صارمة لمنع تكرار هذه التجاوزات، ومنع كل أشكال المهازل، فهي إن تُسيء لفرد واحد يعني إساءتها لأمة بأكملها.

يا غيارى الجنوب ويا حماة الدار؛ وحّدوا صفوفكم ودافعوا عن كرامتكم، وليكن لكم موقف جاد وفاعل في إذلال ابواق الفتنة ومنعهم من تكرارها، ومطالبتهم ببيان اعتذار وتعهد على ان لا يعودوا لمثلها أبدا.