القدس في وجدان قادة حركات المقاومة الاسلامية بمناسبة يومها العالمي
سلام جاسم الطائي ||
لقد نضج مشروع يوم القدس العالمي لتأصيل فكرة ”المقاومة“ من أجل استرداد الأرض واسترجاع الكرامة، وكانت ثمرة هذا النضج هو ”طوفان الأقصى“ بكل عناصر وعوامل التغيير التاريخية التي يحملها، فمحور المقاومة الاسلامية والمقاومة الفلسطينية ميدانياً أبطلتا كل رهان خارج سياقات القوة والردع إن الدفاع عن القضية الفلسطينية ليس دفاعاً عن مجرد أرض محتلة ومغتصبة وأصحاب أرض مشردين وإنما هو دفاع عن حضارتنا الإنسانية ووقوف بوجه إنتهاك كل قيم ومبادىء الحضارة الإنسانية .
فاالامام الخامنئي يؤكد (ان يومُ القدس يمر علينا كل عام وكلُّ شيءٍ يُنبِّئُ بمعادلةٍ جديدة لفلسطين في يومِها وغدِها. ” الإرادة التي لا تنكسر” في الساحةِ الفلسطينية وفي جميعِ منطقةِ غربِ آسيا تحلُّ محلَّ ما سُمّيَ «الجيشَ الذي لا يُقهَر» للصهاينة. لقد بات ذلك الجيشُ المجرمُ مضطراً إلى أن يُبدِّل اصطفافَه الهجومي إلى دفاعي.
اليوم، وفي الساحة السياسية نرى أهمَّ داعمٍ للكيان الغاصب، أمريكا، يعاني من هزائمَ متلاحقة في مقدمتها هزيمتها في مُمارسةِ الضّغوط القُصوى على إيران الإسلام.. وهزيمةٍ أمام القوى الآسيوية.. وهزيمةِ التحكُّمِ بالاقتصاد العالمي.. وهزيمةٍ في إدارته الداخلية وظهورِ التصَدّعِ العميق في هذه الإدارة)
فيما يشدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على الالتزام بهذه القضية وتمسكنا بهذه المسؤولية.نحن اليوم نعبر عن وقوفنا إلى جانب القضية الفلسطينية.اليوم يجب أن نعبر عن الموقف الصادق والمخلص والشجاع إلى جانب القضية الفلسطينية.مضيفًا ندعو الجميع الى المزيد من الحضور والتعبير المناسب عن الموقف.هناك مجموعة من التطورات تؤكّد عظمة المسؤولية وزيادة المسؤولية على عاتقنا جميعاً.اليوم الشعب الفلسطيني يعلن ثبات موقفه مع قضيته وتمسكه بالمقاومة بكافة أشكالها.
فيما يشدد قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي (ان يوم القدس مناسبة مهمة لاستنهاض الأمة وشحذ الهمم ورفع مستوى الوعي والإحساس بالمسؤولية تجاه القضية المركزية للأمة. مضيفا ان شعبنا اليمني بانتمائه الإيماني وهويته الإيمانية ماضٍ بكل ثبات في تمسكه بالموقف الحق في مناصرة الشعب الفلسطيني والسعي لتحرير فلسطين والمقدسات وسائر الأراضي العربية المحتلة)
فيما يؤكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي انه وبالرغم من كل محاولات تمكين كيان العدو من قبل أمريكا وغيرها، فإنّ محور المقاومة يشهد التقدّم بعد التقدم ويحقق النصر تلو النصر في كل الجبهات. فيما جعلت فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال الصهيوني عاجزاً أن يُقابل بالمثل، عاجزاً أن يقابل صواريخ المقاومة التي تنطلق من غزّة الصمود وتقع على رؤوسه. إننا بحق، نقترب يوماً بعد يوم من تحقّق الوعد الإلهي، واللهُ لا يُخلف الميعاد (فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ وَ لِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ لِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبيرا)، وهذا كله يقع في طريق تحقّق الوعد الإلهي الأكبر (وَ نُريدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثين).
ونوة الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة ان الأمّة الإسلامية تحتفل بيوم القدس باعتباره يوماً جامعاً لآمالها وطموحاتها.حيث ان قدسية المكان الذي يرتبط بدينها وبما تمثله القدس من مثلث الوحي الإلهي مكة والمدينة المنورة والقدس.الاحتلال يعمل ليل نهار على تجريد الشعب الفلسطيني من وجوده من خلال تهجيرهم من اراضيهم.بالرغم من كل ما يبذله العدو، فإن شعبنا الفلسطيني لا يزال يقاوم على مدى أكثر من قرن، ويثبت يوما بعد يوم قدرته على الصمود ويؤكد ثباته على أرضه وتطور مقاومته التي تتنامى وتكبر.
فيما يرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية أن القدس كانت وستبقى مهوى أفئدة مكونات الأمه مشيرا إلى أن القدس اليوم بها مشهدان عظيمان، إذ تعيش المعاناة في أشد حالاتها وأخطرها وهي تواجه محاولات التهويد وعمليات الاقتلاع المستمر لشعبنا ويسعى المحتلون للسيطرة المتدرجة على المسجد الأقصى أو فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد
وتابع، هناك مشهد عظيم في القدس هو مشهد أهلها العظماء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يقفون وقفات العز نيابة عن الأمة لينتصر مرة تلو المرة على الاحتلال وجنوده ومستوطنيه يوم القدس العالمي يعني ديمومة الصراع والاشتباك، واستمرارية الجهاد والمقاومة، حتى تكتمل دائرة النصر بالتقاء الزمان والمكان والقرآن في الوعد الإلهي