الجمعة - 03 مايو 2024

السيد رئيس الوزراء مع التحية( 39)..!

منذ 4 أسابيع

حسن كريم الراصد ||

 

كنت قد أخبرتك أن الولاية الثانية قادمة اليك راكعة بين قدميك دون عناء ولا جهد منك .. وتصورت أنك لن تقع في حبائل غرامها ولن تطلبها وانك ستبذل جهدك في دورتك وتنشغل بالبناء والأعمار وتخفيف الوطاة عن شعبك . ولكنك ارتكبت نفس خطأ من سبقوك ممن تمسكوا بولاية أخرى كتمسك الطفل بلعبة ..

يبدو أنك نسيت أن طالب الولاية لا يولى ولا يوفق ولن ينال المجد . فالمجد للعاملين لشعوبهم والذين يعدون الحكم وظيفة ساقها الله لهم ليبلوهم وهي من أعظم البلاءات الربانية التي لاتوجد في خياراتها منطقة وسطى فإما النار وأما النعيم واظنك أخترت الحكم على تقديم الخدمة بعدما تذوقت حلاوة الكرسي فأصبح لك جيوش إلكترونية ممولة وملمعين ومنشدين يتغنون بأنجازاتك ..

نعم أنت عملت وأنجزت وقدمت ولكن أنحرفت عندك البوصلة عندما جعلت النية والهدف ليس لله ولا للفقراء بل للولاية الثانية وقد تفكر بأنك ما تنطيها مدى الحياة وذلك ما سندفع ثمنه نحن كشعب بعد أن تضطر الى تقديم تنازلات ودفع رشاوي وهبات للاطراف المؤثرة لتنال ذلك ..

وستطول قائمة التنازلات المعهودة وتبدأ اولا بالحج الى البيت الأبيض ومن ثم لندن وباريس والرياض والعودة الى أربيل !! وستقوم بضرب حلفاء الأمس الذين سلموك مفاتيح القصر الرئاسي وبعدها قد نتفاوض على حل الحننند أضافة الى تضييق الحصار على أيران فتلك هي سلة المطالب التي من يحققها يبقى لولاية ثانية ومن يرفضها فليضع يده بيد المنتفجي فهو يعرف الطريق .. !!!
مازال في الوقت متسعا لتصحح المسار وتعود لنفسك وتحافظ على آخرتك فمن طلب الرئاسة هلك والسلام ..