الاثنين - 21 ابريل 2025

محارباً على اسوار بغداد..!

منذ سنة واحدة
الاثنين - 21 ابريل 2025

عبد الرحمن المالكي ||

الشهيد القائد ابو موسى العامري

ولد في أزقة بغداد بجانب الكرخ، ذلك الإنسان الذي اتصف بالبساطة والتواضع وحبه للناس بمختلف قومياتهم ومذاهبهم.

مجاهداً من الطراز الأول، قاتل المحتل الأمريكي بعد دخوله للعراق، ولخبرته وحنكته تسنم مسؤولية قيادة المجاميع الخاصة التي سميت لاحقاً عصائب اهل الحق في الكرخ ، فقام مع إخوانه المجاهدين بتنفيذ الكثير من العمليات النوعية التي أذاقوا فيها المحتل الامريكي الموت والدمار والحق بهم الهزيمة والانهيار.

شارك في عمليات أسر الجنود والمستشار من الاحتلال البريطاني، والتي كانت ثمن اطلاق صراحهم فك أسر بعض المجاهدين من السجون الأمريكية.

استمر في مسيرة التضحية والجهاد ضد الاحتلال وأذنابه من القاعدة والتكفيريين والبعثيين إلى أن تم اعتقاله والزج به في سجن بوكا فبقي سجيناً لمدة سنتين.

بعد خروجه عاود الرجوع الى صفوف المقاومة الإسلامية وظل يُمارس دوره الجهادي فيها إلى أن اقترب الخطر من مرقد السيدة زينب (عليها السلام)، فهب مع إخوانه المجاهدين المُلبين لنداء العقيدة حيث خاضوا هناك أشرس المعارك تحت شعار (لن تسبى زينب مرتين) فسطر اخوة زينب فيها أروع الملاحم والتضحيات.

عاد أبو موسى إلى العراق بعد تأمين مرقد السيدة زينب (عليها السلام) بالتزامن مع ظهور السيل الاسود في مناطق الموصل وبروز الخلايا النائمة التابعة لتلك الجماعات التكفيرية في مناطق حزام بغداد، فتصدى لهم مع إخوانه المجاهدين عن طريق عمليات واسعة شملت أغلب مناطق حزام بغداد فشارك في أغلب عمليات التحرير مُسطراً المواقف والبطولات التي جعلت منه اسماً في تأريخ المقاومة.

نال شرف الشهادة في قاطع عمليات الكرمة بعد ان ابعد الخطر على العاصمة بغداد في معارك ابراهيم بن علي فكان بحق مدافعاً شامخاً مضحياً عن مدينة السلام.

وفي شهر رمضان المبارك لابد لنا من ان نستذكر هؤلاء الابطال المدافعين عن بغداد والذين نحن بدمائهم الطاهرة ننعم بالأمن والامان والاستقرار بفضلهم فهم السادة والقادة والعظماء حتى اصبحوا شهداء.