بعد ستة اشهر من الحرب التدميرية في غزة؛ الارقام تكشف هول الكارثة الانسانية..!
فهد الجبوري ||
دخلت حرب الابادة التي تشنها إسرائيل على غزة شهرها السابع ، وقد خلفت هذه الحرب الظالمة والوحشية خسائر فادحة في الارواح والممتلكات ، وهي ماتزال مستمرة بنفس الطريقة التي بدأت بها ، ولا يوجد في الافق نهاية قريبة لها .
وبلغة الارقام التي تتداولها المصادر الرسمية ، ومنظمات حقوق الانسان ، ووسائل الاعلام ، فقد تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين حتى الآن ٣٣ الفا ، فيما لا يزال الالاف مفقودين تحت الانقاض ، وتشير الارقام الى أن عدد الجرحى تجاوز حاجز ٧٥ الف و ٨١٥ ، ويقول الهلال الأحمر الفلسطيني أن نحو ١٠٠٠ طفل بترت إحدى ارجلهم أو كلتيهما .
وبحسب الاحصاءات المتوفرة ومن مصادر رسمية فلسطينية ، يشكل الاطفال والنساء العدد الاكبر من الشهداء ، حيث تشير الارقام الى أن اكثر من ١٣ الف و ٨٠٠ طفل قتلوا في مجازر إسرائيل اليومية لقطاع غزة ، فيما تقدر منظمة الامم المتحدة للطفولة ” يونيسيف ” ان ١٧ الف طفل فلسطيني هم الآن منفصلون عن آبائهم.
وتشير الارقام الى ان حوالي ٢،٢ مليون من سكان غزة يواجهون المجاعة بسبب استمرار القصف والحصار المطبق على القطاع من كل الجهات ، وقد لقى الكثير من الرضع والاطفال مصرعهم بسبب الجفاف وسوء التغذية في شمال غزة تحديدا ، بينما تواصل إسرائيل منع وصول فرق الاغاثة.
وتقدر الاحصاءات ان نحو ٦٢٪ من مباني غزة هدمت بسبب القصف ، أي ما يعادل ٢٩٠ الف و ٨٢٠ منزلا ، فيما يقدر البنك الدولي والامم المتحدة الاضرار بالبنية التحتية في غزة بنحو ١٨،٥ مليار دولار ، حيث خلف القصف ٢٦ مليون طن من الحطام والركام .
وقد تعرضت المستشفيات والمدارس الى دمار هائل ، حيث تذكر الارقام ان قوات الاحتلال دمرت ٨ من ١٠ مدارس ، ما يجعل اكثر من ٣٢٥ الف طالب غير قادرين على الذهاب الى المدارس ، فيما تشير الارقام الى ان ١٠ مستشفيات- من أصل ٣٦- ما تزال في الخدمة لكنها أصبحت عاجزة عن توفير الخدمة للجميع بسبب كثرة الضحايا وقلة الامكانات البشرية والطبية .
وتعد الحرب على غزة الأكثر دموية في التاريخ الحديث بالنسبة للصحافيين ، حيث لقي نحو ١٤٠ صحافيا مصرعهم بحسب مصادر حكومية في غزة ، بينما تقول لجنة حماية الصحافيين ان عدد الذين قتلوا وصل الى ٩٠ صحفيا .