التاريخ ٩/٤ وتلك الايام نداولها بين الناس..!
علي السراي ||
٩/٤ في هذا التأريخ وذا اليوم
الدموي العاصف، وحيث قُطب الكفر والسادية والإجرام في الارض ممثلاً بصدام التكريتي لعنه الله، في قبالة قطب الإيمان الراسخ والعزم الحيدري الحسيني الذي لايلين ممثلاً بصدر العراق ومفجر ثورته الاسلامية الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر واخته العلوية بنت الهُدى (قدس الله سريهما ) كان القدر يرى، ويتربص ، ويتوعد…
وكأن لسان حاله يقول بعزة الله وقوته ساقتص منك وأقوض عرشك بذات تاريخ هذا اليوم وسأجعلك آية للعالمين…
في مثل هذا اليوم أقدم نظام صدام التكريتي الكافر لعنه الله على إرتكاب جريمة العصر التي هزت كيان ومشاعر الملايين الملايين من شيعة علي عليه السلام في العراق والعالم.
فمرت السنين والشهور والايام حتى جاء اليوم الموعود الذي تنكر فيه الدهر للبعث وجلاده الكافر ليضحى وحيداً طريداً لم تحمله الارض بما رحبت ليختبأ في حفرة قذرة تأبى حتى الجرذان أن تتخذها منزلاً لها ، وكأن الشاعر يصف حال جرذ العوجة المقبور قائلاً .
( أين القصور أبا عدي ولهوها والصافنات وزهوها والسؤددُ) ؟؟
نعم… جاء يوم القصاص ليوفي القدر بوعده، بذات اليوم والتاريخ الذي أُعدم فيه صدر العراق واخته العلوية بنت الهدى، سقط حكم جلاد العراق صدام التكريتي لعنه الله ليُساق بعدها إلى منصة الاعدام ذليلاً خانعاً خاسئاً حقيراً خائفاً مرعوباً وقد لف حول رقبته حبل عدالة السماء وظلامة الشعب ودماء الصدر والملايين من الشهداء لتقتص من جلادها… وهكذا عُجل بروحه لعنه الله إلى سقر وبئس المصير، إنها عدالة السماء لتكون عِبرةً وعَبرة.
ومازال إسم شهيدنا العظيم وتراثه الديني والعلمي والفكري منارة وراية ترفرف خفاقة في سماء العلم والمعرفة والجهاد والتضحية والصمود والوقوف بوجه سلطان جائر لقول كلمة الحق التي تعني الموت المحقق…
رحمك الله يا صدر العراق
واختك زينب العصر
وكل شهداء العقيدة وطريق الحق المبين…
الفاتحة