زيارة السوداني إلى أمريكا (المضامين والمكاسب فيها)..!
مهدي الكعبي ||
ان زيارة السيد السوداني إلى امريكا لن ولم تغير في الواقع العراقي شيء جديد هي زيارة عادية بروتوكولية بين البلدين وهي متاخرة جداً ولكن المصلحة والطلب الأمريكي للزيارة هو المقدم على مصلحة وسيادة العراق للعلم ان امريكا محتلة للعراق وتنتهك سيادته بين الفينه والأخرى والدليل استهدافها وقتلها لبعض قادة فصائل المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي سواء في العاصمة بغداد وغيرها فضلاً عن قتلها لقادة النصر ( الشهيدين الحاج قاسم سليماني والحاج أبا مهدي المهندس ) رضوان الله عليهما وعلى رفقائهما الرحمة والرضوان …بالقرب من مطار بغداد الدولي عام 2020 م أمام مراء ومسمع العالم بل اعترف المجرم ترامب بذلك وهو عدوان سافر وصريح على العراق والعراقيين وانتهاك صارخ للقوانين الدولية ، هذه المقدمة للبعض الذي يزعم ان امريكا صديقة وحليفة للعراق .
هنا يطرح سؤال ماهي الفائدة أو المكاسب من هذه الزيارة :
الجواب : ان الزيارة تصب في مصلحة أو مصالح امريكا وليس العراق وممكن نوجز ذلك بعدة نقاط
1- ان الزيارة جاءت بطلب مقدم من امريكا إلى العراق .
2- ان توقيت الزيارة غير مناسب للعراق وللأحداث في المنطقة .
3- هي دعم للحزب الديمقراطي بسب قرب الانتخابات التشريعية في امريكا والصراع بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي وانعكاساتها على العالم والعراق خصوصا ً.
4- احدى مضامين الزيارة تصفير المشاكل بين بغداد واربيل ومنها الأموال المخصصة للرواتب وغيرها من المشاكل العالقة بين الطرفين .
5-إنهاء التحالف الدولي بين العراق وأمريكا وحلفائها بعد مرور 10 سنوات عليه وتحويله إلى اتفاقية ثنائية تضمن وتشرعن الوجود والمصالح الأمريكية وبقائها في العراق بشروط أمريكية وضمانات دولية على العراق .
6- ان علاقة الشراكة المستدامة ليس لها وجود بين العراق وأمريكا لان العلاقة غير متكافئة بينهما وعدم احترام السيادة والقوانين العراقية من قبل الاحتلال الأمريكي للعراق .