الرد الايراني والاحتمالات المفتوحة..!
سالم رحيم عبد الحسن ||
المعاملة بالمثل هو عرف دبلوماسي.دأبت الدول على تطبيقه فيما يحصل بينهم من اختلاف وهو حق كفلته الشرائع والنواميس الدولية
وأصبح عرف يحتج به المتخاصمين في أروقة السياسةوالدبلوماسية.فما بالك بحق الرد على اعتداء عسكري على القنصلية التي تمثل سيادة البلد
وأمنه القومي.قد يذهب البعض إلى أن الرد يجب أن يكون من نفس جنس ونوع الاعتداء .وهذا ليس بالضرورة! فهناك حسابات جوسياسية دولية وإقليمية واقتصادية واجتماعية يجب أن تؤخذ بالحسبان فحساب البيدر ليس كحساب الحقل.وهناك طرق للرد متنوعه ومتعددة قد تكون أكثر إيلاما وضررا من الضربة العسكرية.وانا على يقين بأن إيران سترد ووعد السيد الولي بالرد فتوة واجبة التنفيذ. لكن الذي أحببت أن أقول بأن الثقافة الإيرانية تختلف عن ثقافة القوى الاستكبارية.وان العقيدة العسكرية التي تتبناها الدولة الإسلامية. مستلهمه من صبر حائك السجاد الذي يعمل لسنوات في صمت وهدوء ليفاجىء الجميع بنتاج يبهرهم بالدقة والإتقان. ويستحضرني المثل الشعبي الذي يقول (ام الطلاب نامت وام المطلوب سهرانه) نعم إسرائيل وأعوانها في حيرة من أمرهم: عن نوع الرد وحجمه ومكانه وزمانه وقد نجحت إيران بشن حرب نفسية دمرت اعصاب المستوطنين
وعيشتهم في رعب ونتظار قاتل.وشلت الحياة الاقتصادية والاجتماعية في عموم الأراضي المحتلة. الضربة ستأتي لامحال!
وقد تكون على يد المقاومين لكنها ستكون من ضمن ستراتيجية دعم المقاومين في غزة وتقويت أوراقهم التفاوضية في إنهاء الحرب المفروضة عليهم .فإن تكلل الصبر الايراني بنهاية الحرب على غزة فهذا النصر هو الرد الكبير لإيران ولقوى المقاومة في المنطقة حيث ستبداء صفحة جديدة
يتغير فيها اللاعبون المؤثرون في ميزان القوى في الساحة الفلسطينية وبروز حركة حماس كقوة مؤثرة في الصراع يحسب لها حساب ويؤخذ بعين الاعتبار مشروعها الجهادي