كيف تعامل السوشيال ميديا مع الرد الإيراني على الكيان الصهيوني؟!
كندي الزهييري ||
كالمعتاد لعب السوشيال ميديا، محوراً مهما من محاور العمليات النفسية، التي كانت هي الأشد وطأة على الكيان من البالستي الإيراني، إلى درجة الكثير من مدونين على المواقع التواصل الاجتماعي من المستوطنين وشخصيات إعلامية تابعة إلى الكيان الصهيوني،و عبر منشوراتهم يتضح مدى الضغط النفسي الهائل، كشخص يحتضر ينتظر الموت الذي لا مفر منه…
من خلال المتابعات وفي كل ميدان يوجد مناصر ومنافق وعدو صريح، هذه المرة كان المناصر أكبر من الإثنين الآخرين مجتمعين، لذا؛ نرى بأن الحجم الضغط الإعلامي عبر السوشيل ميديا كان ناجحًا جدًا، وهذا هو المكسب الحقيقي، حيث خسر الكيان إعلامياً قبل انطلاق البالستي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذا يؤكد بأن هذا الكيان هو “أقل بكثير مما يصنف” لكونه استسلم أمام العمليات النفسية عبر السوشيال ميديا.
من جهة أخرى هناك فشل لجبهة المنافقين الذين أرادوا التقليل من وعد إيران بالرد، معتبرين صراخ لا فائدة منه، لكن تفاجأ المنافقون بأن الوعد بالرد حقيقي مع انطلاق أول طائرة مسيرة اتجاه الكيان، حاول التقليل من مدى فاعلية الهجوم، عبر الترويج بصلابة القبة الحديدية للكيان، لكن ما أن وصلت تلك الصواريخ حتى ثبت بأن هذه القبة لم تستطع الرد أو مواجهة تحدي البالستي الإيراني، لينتقلوا إلى خِطَّة أخرى وهي “أن هذه الصواريخ سقطت دون أي نجاح، ولا يوجد هدف محدد” ليفشلوا مرة أخرى ومن شاشات السوشيل ميديا التي ثبتت حجم الدمار ودقة إصابة الأهداف المحددة، بعد ذلك أشاعوا بأن العملية متفق عليها والسبب ذكر التوقيت والمسار، ليتضح عبر الإعلام الصهيوني بأن هناك قتلى ومصابين من الضباط الصهاينة في هذه العملية.
فسقط مكرهم وخزي رأيهم ورد كيدهم إلى نحورهم…
بعد العملية اتضح الآتي:
١_العامل النفسي الذي مورس قبل العملية كان كافيًا وغنيًا بالرد الإيراني.
٢_الشبكات ومناصري الكيان فشلوا بشكل واضح، بمواجهة الحرب النفسية التي أطلقها أنصار الحق في السوشيل ميديا.
٣_ أتضح حجم المؤيدين للكيان في الوطن العربي، الذي أصبح درعا للكيان الصهيوني.
٤_الأردن والإمارات والسعودية هي دويلات، هدفها صد أي هجوم عسكري أو إعلامي يمارس ضد الكيان، ومن هنا يثبت بأن هذا الكيان أضعف مما كنا نعتقد، لكون بريطانيا صنعت هذا الكيان الخاوي، لكي تحميه صنعت نطاقًا أعرابيًا من الخونة والعملاء مهمتهم حماية بيت العنكبوت.
٥_عبر السوشيل ميديا أثبت للشعوب العربية، بأن حكامها خونة مهمتهم حماية الكيان لا حماية الشعوب العربية، ليتضح لها حجم المؤامرة التي تتعرض لها تلك الشعوب.
٦_أثبت للعالم قوة وصلابة محور المقاومة، وأنه إذا قال فعل… كذلك أصبح هذا المحور مقتدرًا، وقادرا على الرد متى ما أراد وفي الوقت الذي يريد.
٧_خدعت الأنظمة العربية عبر الإعلام لسنوات بأن التطبيع مع الكيان، والبقاء على القواعد الأمريكية في المنطقة، ظمآن أمن وسلامة تلك الشعوب، ليتضح خلاف ذلك تمامًا، بأن هذه القواعد مهمتها محاصرة الشعوب العربية والإسلامية، وأن طلب الحماية من الضعيف (الكيان الصهيوني) هي خدعة كبرى ، واستخفاف بعقول الشعوب العربية لسببين، الأول؛ كيف يحمينا من لا يستطيع أن يحمي نفسه!.
الثانية؛ اتضح بأن العدو الحقيقي هو الكيان الصهيوني والتواجد الأمريكي وليس شعوب محور المقاومة الرافضة هيمنة المستعمرين .
٨_أثبت أمس بأن الشعوب العربية لم تتحرر من الإستعمار ، ولا زالت تقبع تحت سطوة المحتل الغربي والصهيوأمريكي.
نحن مقبلون على ثورة كبرى ستغير وجه المنطقة وإلى الأبد.
كندي الزهيري