الهجوم الايراني على الكيان الاسرائيلي (تحليل )
علي الشمري ||
الاول : تغطية وسائل الاعلام
موقف وسائل الاعلام التابعة لدول التطبيع:
تمثل وسائل الاعلام التابعة لدول التطبيع مع الكيان،موقف حكومات تلك الدول والتي لازالت تعتقد أن امنها يتحقق في الركون للجانب الامريكي والدفاع عن الكيان الاسرائيلي .مايعني ان حكومات تلك الدول فشلت في تصحيح موقفها بعد المتغيرات والتطورات في المنطقة .
ب – موقف وسائل الاعلام المحلية الصفراء الموالية لدول التطبيع :
في رصد سريع ودقيق لوسائل الاعلام المحلية الصفراء، وجدنا أن مواقفها تتناغم مع مواقف الدول الخليجية والتي ترتبط بها بطريقة أو اخرى.فلقد غطت الرد الايراني بشيء من السخرية ،وكيل الاتهام لمحور المقاومة وتسويق وتوجيه الخوف للشعب العراقي عبر سوق الاكاذيب عن الانتقام الامريكي من العراق الذي يمثل احد اجنحة محور المقاومة.
ان استمرار وسائل الاعلام تلك، ومن يقف وراءها في اتهام التشكيلات العسكرية الوطنية، يمثل اصرارهم على استفزاز القوى الوطنية وسكان وسط وجنوب العراق رغبة في جر البلاد الى الصراع.والتمزيق.
التحليل الثاني : الهجوم الايراني على الكيان
ان المهارة العالية في توجيه الطائرات والصواريخ الايرانية ،اثبت ان ايران أصبحت رقم صعب في المعارك .
فشل التقنيات العسكرية الامريكية والاسرائيلية والبريطانية، في التصدي للطائرات التي قطعت 1500 كلم وأكثر لأن بعضها اطلقت من شرق ايران،وفي التصدي للصواريخ الايرانية .يثبت أن ميزان القوة العسكرية أخذ يميل الى كفة ايران ومحور المقاومة.
استطاعت ايران تحدي القدرات الامريكية خصوصا المتواجدة في المنطقة العربية والقوات المعادية،التي لم تستطع ردع الهجوم الايراني ، ولا تنفيذ هجوما انتقاميا على ايران ،وهو مايمنح الدول المعادية للولايات المتحدة الشجاعة في التصدي للتهديدات الامريكية.
مرور الطائرات والصواريخ الايرانية في اجواء بعض دول المنطقة ،بعث برسالة للدول الاقليمية أن لا تحاول التلاعب مع ايران او استفزازها .
استهداف الموقع الاسرائيلي الذي انطلقت منه الطائرات التي استهدفت القنصلية الايرانية في دمشق ،يؤكد التطور التقني الذي وصلت له القوات الجيوفضائية والاستخبارات الايرانية.
الهجوم يمثل رسالة ايرانية مفادها، ان الجمهورية الاسلامية تصبر كثيرا لكن ردها موجعا .
استطاع الهجوم الايراني كسر صورة المارد الذي رسمه الغرب للقوة الصهيونية وانه الجيش الذي لا يقهر..
سيمنى الاقتصاد الاسرائيلي بخسائر تضاف الى خسائره بعد طوفان الاقصى ،فانهيار السياحة وتوقف المصانع وربما الحياة ،بالاضافة الى أن الدول المطبعة ستعيد حساباتها في العلاقة مع الكيان.
كشف موقف الولايات المتحدة الامريكية، انها دخلت في مراحل كبيرة من التخبط والضعف .
اثبتت الجمهورية الاسلامية ،أنها قوة صاعدة وليست دولة نامية ، وأن محور المقاومة الذي تقوده أكبر وأقوى من مجرد “ميليشيات” تحمل بنادق.
اثبت قوة ونجاح ودقة الرد الايراني ،ان سياسة الحصار الاقتصادي الذي تعول عليه الولايات المتحدة في اضعاف الدول ،سياسة فاشلة وغير مجدية.