لينا الانتظار لترجمة زيارة السيد السوداني على أرض الواقع..!
✒️الكاتب والمحلل السياسي علي السباهي ||
في لقاء منتظر يجمع السوداني وبايدن كان ذلك من خلال لقاء الجانبين
حيث تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني
في لقاء له بالبيت الأبيض التزام بلاده بحماية مصالحها ومصالح شركائها في منطقة الشرق الأوسط، وعزمها على تجنيب المنطقة مخاطر التصعيد.
وقال نحن ملتزمون بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار يعيد الرهائن (المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة) إلى منازلهم ويمنع تمدد النزاع إلى أبعد مما هو عليه الان.
وجدد التزام واشنطن بأمن إسرائيل، وسلامة وأمن القوات الأمريكية والحلفاء في المنطقة
اما رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أشار ان بلاده تريد وقف اتساع الصراع، مضيفا القول إن وجهات نظرنا مع واشنطن قد تكون متباينة بشأن أحداث المنطقة.
وأكد السوداني أن العراق يحث على الالتزام بالقوانين الدولية التي تنص على حماية البعثات الدبلوماسية مشددا على ضرورة وقف اتساع الصراع في المنطقة”.
معلنا ان العراق يتفق على مبادئ القانون الدولي، ونرفض أي اعتداء على المدنيين وخصوصا الأطفال والنساء”، ويهمنا كثيرا وقف الحرب المدمرة في غزة، ونأمل من كل الأطراف المعنية الالتزام بضبط النفس.
وقال إن العلاقات الأميركية العراقية تمر بمنعطف مهم، وإن العراق يعمل على الانتقال من العلاقة العسكرية إلى الشراكة الكاملة مع الولايات المتحدة.
وبدأ السوداني زيارة إلى واشنطن السبت الماضي، وذلك بالتزامن مع إطلاق الجمهورية الإسلامية في إيران ردا انتقاميا ضد الكيان الصهيوني الغاصب شمل إطلاق المئات من الصواريخ والمسيرات.
يأتي ذلك بينما تصاعدت خلال الساعات الأخيرة الدعوات والاتصالات من قادة ومسؤولين بالمنطقة العربية وحول العالم، في محاولة لمنع التصعيد بعد الرد العسكري الإيراني وسط مخاوف من نشوب حرب إقليمية
وكان السوداني أكد أن زيارته تأتي في ظرف دقيق وحساس على مستوى العلاقات الثنائية الأميركية العراقية، وكذلك على مستوى ظروف المنطقة وما يحصل في فلسطين من “جرائم تجاه الأبرياء”، فضلا عن المخاوف من اتساع نطاق الصراع.
وتهدف الزيارة، تبعا لتصريح السوداني إلى “الانتقال بالعلاقات مع الولايات المتحدة إلى مرحلة جديدة تتضمن تفعيل بنود اتفاقية الإطار الإستراتيجي المتماشية مع برنامج حكومتنا الذي يركز على الإصلاحات الاقتصادية والمالية، وكذلك على الشراكات المنتجة مع مختلف دول العالم.
وها نحن في انتظار مرحلة مابعد تلك الزيارة وماجرى بكل جوانبها الاقتصادية الأمنية والاستثمارية وخصوصا ملف الطاقة لتترجم جميع العقود التي ابرمت من قبل السيد محمد شياع السوداني وبعض الوزراء مع الجانب الأمريكي ولعل الملف الأهم هو التاكيد على موضوع انهاء التواجد العسكري الأمريكي والمتمثل بالقواعد الأمريكية في العراق من خلال انسحاب ممنهج وفق آلية مخطط لها من قبل اللجان الفرعية المشتركة بين الجانبين العراقي والأمريكي وفتح افاق للعلاقات الثنائية في المجالات التي تضمنتها اتفاقية الإطار الإستراتيجي
لكي يكون العراق بعيدا عن موضوع الهيمنة الأمريكية والتعود بذلك سيادة العراق لأنها في كل الظروف تمثل خطأ أحمر كما هي الحال عند الشعب العراقي الأبي والجانب الحكومي وأبناء المقاومة الابطال في خندق واحد
ومن الله العون والسداد