الخميس - 19 سبتمبر 2024
منذ 5 أشهر
الخميس - 19 سبتمبر 2024

الشيخ عادل الكرعاوي ||

أنك تعيش في عالم ورديٍ لا وجود للتآمر فيه وتقول بكل سذاجة لما يكذبون علينا
فبالرغم من أن الله حذرنا من ذلك الحاقد الكاره وأسماه العدو لكنك مازلت تصدقه
وبالرغم أيضاً من أنك تقرأ القرآن وترى كل يوم تحذير الله لك
من أن إبليس سيغويك ويضلك بل وسيغير خلق الله
وبعد ذلك تقول لما يكذبون علينا
ألم تقرأ قول الله تعالى وهو يصف كيد أعوان إبليس بأن الجبال تزول منه
أم أنك ترفض الٱعتراف بوجود من يتآمر ضددك وعليك
أنظر من حولك إن كنت جاهلاً بالتاريخ
وإسأل نفسك لما فلسطين مقهورة ، تنزف دما
واسال نفسك لماذا العرب تقف على التل
واسال نفسك لماذا يقولون ان المقاومة على باطل
واسال نفسك لماذا الناس يقولون انها مسرحية ضرب اسرائيل بصواريخ وطائرات إيرانية
عجز عنها من قال إنها مسرحية
أبعد كل ذلك لا ترى أم أنك تظن أنهم جاءوك ليقدموا الورود
إبحث فى التاريخ عن من جاء قبلهم
وإسأل نفسك هذا السؤال
هل حملوا لجدك السلام
أم غرزوا في قبره السيوف
لا ياصديقي لا تكن ساذجاً أكثر من ذلك
فقريباً ستسقط الأبراج من أشباه الجُزر وتكشف الأرض العظيمة

نحن نعيش في عالمٍ أصيب بمرض العمى والانفصام هذه حقيقة لا يمكنك نكرانها
إسأل أغلب الناس عن عدوهم الأزلي سيقولون إبليس
وتراهم في نفس الوقت يتبعونه في الشاشات ويصدقونه بكل تسليم
وإذا قيل لهم ما أنزل الله تراهم يتسابقون لإسكاتك والتشكيك فيك
فمنذ العهد الأول للبشر الذي دام لأكثر من ألفي عام
ظل توحيد الله قائماً لعشرة قرون
أبتداءً من عهد أدم إلى عصر لامك والد نوح
ولكن هدف إبليس الوحيد هو إضلالك
وهناك الكثير ممن يقرأ هذا الكلام ويضحك ويقول أساطير الأولين
أقول لك بكل يقين
إضحك كما شئت الأن ولكنك ستستفيق على بكائك في القبور
فإن صدقت أو كذبت لن يتغير هدف إبليس
إقرأ عهد نوح لتعلم أن أول مؤامرات إبليس لإبعاد الناس عن عبادة الله وجرهم إلى عبادة الأصنام
كانت بإستخدام أسماء الموحدين من ود وسواع ويغوث ويعوق ونصر
عندما وسوس للناس بإنشاء نُصبٍ لتخليد ذكراهم
ومن ثم الإنتظار لتعاقب الأجيال
فأخبر كل جيلٍ أن أبائهم كانوا يعكفون عليها لعبادتها من دون الله وهو ما ظهر في قوم نوح
وتذكر جيداً أن المكائد تخطط قبل مئات الأعوام وهذا هو نهج إبليس وأعوانه
فما تراه الأن ماهو إلا مخطط عام 1905
وتلك هي الرسالة من فيلم عام 2115

من يفهم كلام سيد المرسلين (صلى الله عليه وآله ) يعلم جيداً أن الفتن التي حذر منها كان أغلبها في أخر الزمان وليس زمانه
تعلم لماذا لأن بالرغم من الفتن التي ظهرت قبل وبعد زمن الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم )
ألا إنها لا يمكن مقارنتها بما يحدث الأن
فاسلوب إبليس القديم كان يقوم على الفساد وعبادة الأصنام والشرك بالله
ولكنه بات اليوم معقد لدرجة تجعل الحليم حيران
قف هنا :
حيران الذي لايفرق بين الحق والباطل
لا ياصديقي لاتكن جاهلا
فكل شي واضح وجلي
فقط ارفع عن عقلك الغشاوة غشاوة الجاهلية الأولى
لا أحد في هذا الكون يستطيع أن يغطي عين الشمس
الحق حق على الناس لن يتبعوه