العبادة والمقاومة بتفصال امريكا..!
عباس زينل||
امريكا وبكل بساطة لا تستهدف ايًّ كان، امريكا لا تستهدف من لا يشكل خطراً عليها، لا تستهدف الإسلام الشكلي، لا تستهدف من يريد الصلاة والصوم فقط، انت واينما كنت ومهما كنت وايا كان عنوانك، فإن لم تشكل خطراً على امريكا؛ فهي سوف تساعدك على الفروض والواجبات، ولديها القدرة ان تهيئ لك جميع وسائل الراحة؛ لكي تمارس طقوسك بحرية، ولديها القدرة على تعليمك وصنع مرجع وفقيه منك ومن أوساطك، لكن بشرط ان لا تشكل خطراً عليها، وان تبقى ضمن الاطر العبادي فقط، امريكا تسمح لك ببناء مسجد وحسينية، تساعدك على اللطم والبكاء والعويل والزنجيل والتطبير والمشي ايام إلى كربلاء، بشرط دون الاشارة على من هو يمثل حسين زمانك، ومن هو يزيد زمانك، امريكا تستهدف الإسلام الحقيقي ومن في في واجباته ومستحباته صفعة لها، صفعة على وجودها في المنطقة، ومن في سلاحه قوة ومقاومة حقيقية، انت تستطيع ان تصبح مقاوماً في نظرها بشكل ظاهري، وهي تساعدك في بروز اسمك وعنوانك وكيانك؛بشرط ان تبقى تلك المقاومة شكلية،
وانت اداة لها من حيث تعلم او لا تعلم، تمرر مخططاتها او تساعد على تمريرها حتى لو كانت بالغفلة، راجعوا التاريخ بشكل جيد وتمعنوا، وانظروا من هم الذين استهدفتهم امريكا بشكل مباشر وبتخطيط ودقة، فكروا تمول في استهداف من، وتروج ضد من ولماذا وكيف، امريكا ليست لديها مشكلة لو كنت تبحث عن السلام، اي سلام تبحث عنه وانت في أرضك محتل، هي تريد السلام لها ولقواتها، ولو كانت ادعاءاتها في السلام وحقوق الإنسان صحيحة؛ لكانت قد طبقتها منذ اول يوم من إحتلال فلسطين، ولأنك وفي وطنك وبين ناسك لا تفكر ولا تجهد امامها، فهذا الأمر يساعد امريكا في تحقيق طموحها وبسط سلطتها ونفوذها في المنطقة، ان كنت تريد ان تحيا بعز وشهامة وكرامة؛ فكن في الخندق الذي يجابه امريكا، تخلص من امريكا ثم تحدث عن سلبيات من تجمعك معهم روابط كثيرة، فهم اخوتك وابناء وطنك في النهاية، لا تكن في خندق امريكا ولو بقلمك وبأبسط الوسائل؛ حتى لا تخسر الدنيا ثم تخسر الاخرة..