أبواب الرحمة، أبواب التوحيد..!
د.أمل الأسدي ||
إذا ما تحدثنا عن السياحة الروحية فإنني
أری في الأبواب المفتّحة للأضرحة المقدسة التفاؤل والأمل والقرب، فمن نِعم الله تعالی أنك تطرق أبوابه في أي وقتٍ شئت، وتسأله كما تريد، وتبوح له وتشكو من دون قيود أو خوف، فسرك معه محفوظ، وكلماتك مسموعة بلا وساطات أو مواعيد أو تحديد أو تقييد!
تبكي وتتمتم مُحِبّا عاشقا، شاكرا حامدا ربك!
لهذا حين تقف أمام أبواب أهل البيت(عليهم السلام) وهي مُفتَّحة ضاحِكة مستبشِرة مستقبِلة؛ تشعر بالارتياح، تشعر بفعل إزاحة الأثقال عنك، ولاتعرف آلية هذه الإزاحة وكيف تحققت؟! ثم تتذكر قوله تعالی:((…وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ ۚ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ)).
نعم… إنها أبواب الله، أبواب الرحمة الإلهية، ومن يصد الناس عنها ويحثهم علی البحث عن أبواب مصطنعة هشة غريبة؛ يصد عن رحمة الله ويحجب رحمته ونوره، ويحارب التوحيد ومناراته المنتشرة في الأرض، يحارب الاعتقاد برحمة الله المطلقة، من هنا صارت قضية البقيع، قضية التوحيد ومناراته الدالة، قضية الاعتداء علی أبواب الله تعالی ورحمته!!
هل تدركون الآن لماذا لم ولن نتنازل عن قضية البقيع؟!
ـ أضع بين أيديكم مجموعة من صور الأبواب المفتحة لأضرحة أهل البيت(عليهم السلام) بانتظار أبواب البقيع
عاجلا أم آجلا!!
((إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا۞ وَنَرَاهُ قَرِيبًا))