هل الحكومات العراقية مابعد 2003 مضطرة للتعامل مع الامريكان ام انها مخيرة في ذلك ؟
غيث العبيدي !!
على مايبدوا أن الكثير من الناس يسمعون نصف الرواية ، ويفهمون ربعها ، ويتكلمون أكثر مما سمعوا وفمهوا الالاف المرات ، فصدروا أنفسهم على أنهم صفوة الشعوب المقهورة ، والطبقة المثالية والوطنية والمذهبية “القوية والرجولية” التي لا تداهن ولا تخضع ولا تساوم ، فسمحوا لأنفسهم بأن يتهموا كل من يتقاطع معهم بالرأي “ببيع القضية ”
وبين الذاتية والموضوعية والعقلانية والعاطفية ، للدبلوماسية السياسية من عدمها مستويات تتأرجح مابين نوعها وأسبابها ومعطياتها ومتبنياتها، فهي ليست عملية نفض يد ، ومسك بندقية ، وتطبيق لقواعد الرمي ( عين وفرضه و شعيرة ) وإطلاق الطلقة ، وإعلان الحرب ، ورفع شعار الويل والثبور لكل معتد أثيم ، فإن كانت كذلك فكان الأجدر بأمير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السلام إعلانها حربا لا هوادة فيها ، على كل من ساهم في الاعتداء على الزهراء عليها السلام •
عودة على بدأ..
ولنطرح مجددا السؤال في العنوان اعلاه ، هل الحكومات العراقية مابعد 2003 مضطرة للتعامل مع الامريكان ؟
فإن كانت مضطرة فما نوع ذلك الاضطرار ؟
وان كان مخيرة فهل هي حكومات خائنة وباعت القضية لمصالح شخصية وحزبية ؟
ومن رحم هذا السؤال نطرح مايلي..
في حالة الحرب..
دوليا..
من سيقف مع العراق ومن سيقف ضده ؟
ومن اين ستنطلق الهجمات الأمريكية ؟
محليا..
هل هناك قاعدة سياسية وجماهيرية قوية ومتكاملة ومهيئة لمساندة الحكومة والقوات الأمنية بكافة صنوفها ، على المستويين الإعلامي والجماهيري ؟
هل سيتحد الشعب العراقي بكافة طوائفه وأديانة مع الحكومة والقوات الامنية ؟
هل يعرف الشعب العراقي في الداخل العراقي من هو العدو ومن هو الصديق ؟
هل سيقاتل العراق دولة واحدة في جبهة واحدة أم ستكون هناك جبهات داخلية تقاتل عن امريكا بالنيابة ؟
هل في حالة الحرب سينتقل العراق نقله نوعية لصالح الدولة والحكومة والشعب ، ام سيرجع للمربع الأول ؟
انتهى ..
وجود البعثات الدبلوماسية بكل انتمائتها الدولية ، مرتبط ارتباط وثيق بالسفارة الأمريكية !! أن خرجت خرجوا جميعا وان بقت بقوا جميعا واولهم السفارات والقنصليات العربية •
القوات الأمريكية و ترسانتها التسليحية واساطيلها الجوية والبحرية ومخازن أسلحتها، موجوده سرا وعلانية في الدول العربية ، فمقر القيادة الأمريكية الشرق أوسطية في قطر ، ومقر الاسطول السادس في البحرين ، ومقر القيادة الأمريكية في الجزء الافريقي في الجزائر ، فضلا عن القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في السعودية والكويت والأردن ووووو •
أما فيما يخص الشعب والجماهير والحشود والإعلام فجميعنا نعرف الإجابة !!!
وبكيف الله •