كلمات متقاطعة..!
حسن درباش العامري ||
لم يجف عٰرٓق السيد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من تأثير جولاته ولقاءاته في امريكا ، بل لم يلحق لينهي زيارته لها ،حيث انه مازال يتابع جدول الزياره ،ليواصل اللقاءات بمسؤولين في الحكومه الامريكيه لتوقيع عقود واتفاقيات بين البلدين ،واهمها اتفاقية الاطار الاستراتيجي في التعاون الامني والاقتصادي والاجتماعي والثقافي لنكون شراكه مستدامه مع ظل تمثال الحريه في النهار ليغيب مع غياب الشمس..
لنصحوا يوم امس على عدة صواريخ اسرائيليه تتناثر على مساحات واسعه من العراق ، والطامة الكبرى ان اسرائيل تصف تلك الصواريخ بالمتطوره جدا والتي تستخدم لاول مره !
ثم نصحو اليوم على دوي انفجارات تهز مناطق شمال بابل وجنوب بغداد لنرى الحرائق مازالت مشتعله واصوات اسعافات تنقل ضحايا القصف الاسرائيلي المعادي !! لاستهداف مقرات الحشد الشعبي في قاعدة كالسو العسكريه بمحافظة بابل والذي تسبب بخسائر ماديه وعدد من المصابين والجرحى في انتهاك صارخ لسياده البلد ولقوات يعتبر السيد السوداني هو القائد العام لها..
ان حبر القلم على الاتفاقيه لم يجف بعد لنشهد بوادر الاتفاق مع الولايات المتحده ،ونحن نعلم بأن اسرائيل تعني امريكا ومعلوم لدى الجميع بأن اسرائيل لا تقدم على فعل شئ الا بعد استشارة الولايات المتحده.
لذلك من يحاول ستر نفسه برداء امريكا فهو عريان ومن شرب من بحر الاتفاقيات الامريكيه سيبقى عطشان حتى ينفجر بطنه !
وكرسي تضمنه لك امريكا فتأكد بأنه ككرسي الحلاق لايدوم لاحد لانك عندها كمن يحضر مزاد الخرده تباع لمن ينافسك و يطأطأ رأسه اكثر حتى يصل احذيتهم …
ذكرها القذافي في احدى اجتماعات القمم العربيه عندما اعترف بأن جميع الرؤساء العرب عملاء لامريكا وتتدخل اسرائيل بتنصيبهم ملوك ورؤساء !فمن بقي منهم ؟؟ بعدما انتفت الحاجه لهم ووجد البديل الغير معلن و الذي يضمن المصالح الامريكيه و الذي يضمن(( امن اسرائيل)) كما يؤكدون دائما …
هل رأيتم ملك الاردنيين وابنته كيف استماتوا للتصدي لصواريخ ايران حتى انهم ليتمنون ان تسقط في وسط عمان بدلا من ان تسقط في تل ابيب!! وهل ننسى ابناء زايد في الامارات وما فعلوه لتأمين خط التجاره للكيان الصهيوني بعد ان اغلقه انصار الله في اليمن. وماذا فعل ملك مصر الجديد!!! الذي أطفأ شمعة المصريين وحولهم الى راضين طائعين بعد ان كانوا للبطولة عنوان!!
وما يثير الاستغراب اكثر ان العراق يصطف مع دول التطبيق والخيانه لنجد اتفاقيات مذله تنمو حينما تتوجه الحكومه الحاليه في العراق لتزويد ملك الاردن بنفط البصره وبالمجان او بسعر رمزي بحجة استيراد الكهرباء من الاردن التي تعجز عن توفيرها لبلدهم .وبناء مصانع البتروكيمياويات والمصفى في مصر بعد نقل النفط عبر انابيب حتى هناك وبتكاليف باهظة جدا بدل بناؤها بالقرب من منابع النفط الخام وبدل من تطوير مصانع ومعامل العراق وتشغيل الشباب المعطل..ونرى الاتفاق مع الامارات لاستثمار ميناء الفاو الكبير لتقزيمه وقتله بأراده امريكيه معلنه لابعاد العراق عن طريق الحرير والذهاب الى طريق الهند ثم السعوديه ثم ليذهب حيث يشاء لانه سيمطر في ارض امريكا واسرائيل .
شروط واتفاقيات وتبرعات وكل ذلك برغبة العدو وامتعاض الصديق وسياسيين وشركاء! ينظرون ولاتسمع لهم حسيسا او رأيا ماعدى اربيل التي تتفق مع امريكا لتطوير منظومة الدفاع الجوي بصواريخ الباتريوت المتطوريه للتصدي لصواريخ ايرات في حال توجيهها نحو اسرائيل!!! وشعب ينظر بذهول…وهو يعلم انها ضغوط واجبار وتهديدات ..ولكنها فارغه…
ولنجد الواقع كله كلمات متقاطعه …