الأحد - 15 سبتمبر 2024

من  يسيطر على الوضع في غزة الآن..!

منذ 5 أشهر
الأحد - 15 سبتمبر 2024

قاسم آل ماضي ||

قالت مجلة نيوزويك الاميركية في مقالة للكاتب مايكل كاتز أنه بعد ستة اشهر من الحرب الاسرائيلية على غزة ، فقد أصبح واضحا وبشكل متزايد أن حركة حماس هي التي تسيطر على الوضع هناك ، وهي التي تملي شروط وقف اطلاق النار .

ويقول الكاتب أنه في الوقت الذي يركز فيه العالم على قضية المواجهة بين ايران وإسرائيل ، تبقى الحرب في غزة مستمرة ، وقد أصبحت حماس تملي شروطها ” من تحت أنقاض القطاع ”

ويضيف الكاتب وهو صحافي مستقل ومحلل ومؤلف حائز على جوائز عالمية ، إن حماس رفضت خطة أعدها مفاوضون دوليون ، وتصر على إعادة نصف الرهائن المقترحين فقط ، وغير ذلك من الشروط التي تعرف انها غير مستساغة بالنسبة للحكومة الاسرائيلية التي تتعرض لضغوط محلية ودولية.

ويوضح الكاتب قائلا ” ومع أن الخاسر في الحرب عادة هو الذي يستسلم لانهاء الموت والدمار الذي يصيب شعبه ، فإن الأمر ليس كذلك بالنسبة لحماس ، والسبب وراء هذا التحدي المذهل لكل معايير النصر والهزيمة في زمن الحرب ، هو أن حماس حتى الآن هي المنتصرة ”

ومن جهة اخرى ، تشير التقارير الخبرية أن الضغوط الداخلية تزداد على حكومة نتانياهو التي تحملها قطاعات واسعة من الاسرائيليين مسؤولية الفشل في تحقيق اهداف الحرب في غزة ، فقد تظاهر عشرات الالاف من الاسرائيليين امام مقر وزارة الدفاع في مدينة تل ابيب للمطالبة باقالة حكومة نتانياهو واجراء انتخابات مبكرة ، وابرام صفقة تبادل اسرى مع حركة حماس .

هذا وما زالت قوات الاحتلال تواجه مقاومة شديدة من المقاتلين الفلسطينين ، وقد أعلن جيش الاحتلال السبت أنه يخوض معارك وجها لوجه مع المقاومة الفلسطينية.

وكانت قوات الاحتلال قد تراجعت من شمال منطقة النصيرات بعد معارك ضارية مع المقاومة .

ولم تقتصر العمليات على قطاع غزة فقط ، فقد واصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها لمدن وقرى الضفة الغربية ، وآخرها في مناطق بالخليل . وارتكبت القوات الصهيونية مجزرة في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية أدت الى استشهاد ١٤ فلسطينيا.

وقد دعت حركة حماس في بيان لها اليوم الى اضراب عام في الضفة الغربية ردا على جرائم العدو ، ولاسيما مجزرة طولكرم ، ودعت حماس في بيانها الى تحويل كل الميادين ونقاط المواجهة الى كتلة لهب في وجه الاحتلال ، وتصويب كل بنادق الاحرار نحو الاحتلال ومستوطنيه المجرمين .