الجمعة - 20 سبتمبر 2024

أول بشائر الشراكة والحماية الامريكية..قصف أسرائيلي !!

منذ 5 أشهر
الجمعة - 20 سبتمبر 2024

باقر الجبوري ||

فبينما يواصل السيد السوداني لقاءاته المستمرة بساسة الحكومة الامريكية ويوقع مع شركاتهم الاتفاقيات ويعقد المؤتمرات لتعزيز الشراكة بين البلدين في كل المجالات بحجة توفير الحماية السياسية والعسكرية للحكومة العراقية من خلال المشاركة والربط الاقتصادي بين البلدين !!
ففي هذا الوقت بالذات يتعمد الامريكان احراج السيد السوداني من خلال ( سكوتهم ) عن قصف قوة تابعة ( للحش..د الش..عبي ) في احد معسكرات الجيش العراقي في محافظة بابل !!
قيل .. وما علاقة امريكا !!
فنقول .. لانها هي من تسيطر على الاجواء العراقية بطائراتها ومسيراتها ولانها هي من ترفض تزويد العراق بمنظومات الدفاع الجوي ولانها ترفض حتى ان يتعاقد العراق لشراء تلك المنظومات من روسيا ولعلها واحدة من اهم أسباب اسقاط السيد عادل عبد المهدي في مظاهرات تشرين الامريكية !!
اليوم نحن بلا منظومات دفاع جوي وبلا رادارات وامريكا تسيطر على الرادارات في قاعدة عين الاسد وفي اربيل وغيرها من القواعد الامريكية في سوريا والاردن والسعودية ومع ذلك فلم تعطي للحكومة العراقية أي انذار بالغارة الجوية الاسرائيلية !!
لاقبل الضربة ولابعدها !!
فأين هي الشراكة واين هي الحماية الامريكية !!
مضافاً الى ذلك اننا لايمكن ان نجعل القرار الاسرائيلي بضرب أي مكان او هدف في الداخل الفلسطيني المحتل أو خارجه بمعزل عن رأي وإرادة امريكا وضرورة موافقتها أو اعلامها قبل القيام بذلك العمل !!!
نعم … فالكل يعلم ان هنالك اتفاق ستراتيجي بين امريكا واسرائيل يتضمن في أهم محاوره (( ان لاتقوم اسرائيل باي عمل عسكري أو أمني حتى داخل اراضيها المحتلة الا بعد اخذ موافقة امريكا ))!
واقرب الامثلة ماصرح به بعض الساسة الاسرائيليون فيما يتعلق بحادثة ضرب القنصلية الايرانية في دمشق من ان اسرائيل قد ابلغت امريكا بالضربة قبل دقائق من العملية (( مع اننا نشك بصحة هذا التصريح ))!!
وكمثال اخر على مانقول هو تأخير العملية العسكرية الاسرائيلية في اقتحام مدينة ( رفح ) لحين صدور الموافقة الامريكية عليها !!
فأمريكا هي من يزود الجيش الاسرائيلي (( بالاسلحة والقنابل والصواريخ والمعدات والتجهيزات )) كما انها تمارس الضغط السياسي على كل دول المنطقة لتكون ادوات طيعة خدمة لاسرائيل كونها القاعدة المتقدنة لامريكا في الشرق الاوسط !!
ومع كل تلك العلاقات والترابطات بين امريكا والكيان الغاصب الا ان هذه المساعدات والضغوط ليست خالصة لوجه الكيان نفسه !!!
فلكل شيء ثمن بثمن وثمن هذا التعاون والمساعدات هو ان تتقيد اسرائيل بقرارات أمريكا وخططها المستقبلية في المنطقة !!
وأقول فكيف لنا ان نصدق بان امريكا وكل قواعدها في المنطقة بانها ( لاتعلم بالضربة الاسرائيلية ) وأنها لاتعلم بتحليق طائرات عسكرية أو صواريخ الاسرائيلية من اسرائيل مرورا بالاردن والعراق وصولا الى اهدافها واتمام الضربة والعودة الى قواعدها ( سالمين غانمين )!!
فهل هذا هو جزاء السوداني !!
وهل هذا هو التعاون الامني والعسكري المشترك !!
قلناها الف مرة ونعيدها اليوم وغداً ان لا أمان لامريكا !!
وهنا نقول للسيد السوداني ولحكومته ولكل الشرفاء في الوطن ان كانوا يفكرون في مصلحة الوطن أن هذه هي حقيقة أمريكا الشيطان الاكبر كما وصفها الامام الخميني (رض) ولن تتغير مطلقا وان كل من تلحف بها سيبقى عريان الى يوم يبعثون وأن كل ما نطقت به (( فصا..ئل المقا..ومة العراقية )) وما اتخذته ضد القواعد الامريكية له مبرراته الحقيقية على الارض !!
ومع كل مامر علينا الا أننا نتوقف أهيراً عند قول الشهيد الكرماني ( يقيناً كله خير ) فما كان يعتقد الاعداء انه سيولد الخوف واليأس في نفوس ( المقا..ومين ) أو انه سيحبط من عزيمتهم قد تحول الى دافع اكبر لتستمر المسيرة وتستمر المقاومة حتى النفس الاخير !
حقيقة اقولها ان لنا كل الفخر اننا نعيش في زمن الاقتدار الشيعي الذي مهد لنا مشاهدة الصواريخ والطائرات المسيرة الشيعية التابعة (( للح…شد الشع…بي )) وهي تضرب اركان اسرائيل من شمالها الى جنوبها حتى وصل عوائهم الى امريكا فارسلوا ( أخت الجاسوسة ) لتنبح أمام السوداني وتتهمه بمساعدة الارهابين ( الشيعة ) ثم ارسلوا قطعانهم ليبحثوا عن الثأر لقتلاهم في اسرائيل أو مايسترون به عوراتهم من تلك الضربات !!
وعليه فلا نبالي إن ردت اسرائيل الضربة بالضربة والصاروخ بالصاروخ فالحرب سجال والسعيد من يضحك أخراً …
نعم فهذا زمن الابطال المقا..ومين والمجا..هدين وليس زمن المرجفين والخائفين والجبناء ..
فإن متنا .. متنا احرار
وان انتصرنا .. فهذا هو الافتخار !!!

والى الملتقى .. تحياتي