مركز الوقاية من الاشعاع “واقع الميدان يصنع المنجزات”

منذ 4 أسابيع

سعيد البدري ||

 

في بلد مثل العراق حيث تتزاحم الاولويات وتتنوع الحوادث وايضا تكثر الاحداث وصناعها ،قد يغيب صناع الحدث وقد يغيبون لاسباب كثيرة بعضها مرتبط بما لا يجب الخوض فيه ترفعا والبعض الاخر جهلا فتُضيعُ جهود طائفة من اهل الاختصاص من اصحاب المنجز ولاينالون ما يستحقون من اشادة وشكر لجهدهم الصادق في خدمة البلاد ،وحماية المواطنين من اخطار محدقة غير محسوسة تهدد امنهم وحياتهم ،هذا الامر ينطبق حتما على عديد الدوائر والمراكز التخصصية التي تحتاج التفاتة حقيقية للنهوض بواقعها، وتحسين ادائها بعد معرفة احتياجها والاطلاع على منجزها والمهام التي تؤديها ضمن خريطة الانجاز الكبرى التي شهدها العراق خلال عقد من الزمن ،وحين نُعرف المنجز فمن الدقيق جدا القول انه ذلك العمل الكبير الذي يتطلب جهدا وفيرا ووقتا طويلا وامكانيات وخبرات استثنائية ،والذي يتحقق ضمن ظروف غير مؤاتية ويكون للقائمين به لمسة ابداع واخلاص تقهر تلك الظروف وتنتهي بتحقيق المراد ..
التوصيفات المذكورة تنطبق على الجهات المعنية بالتلوث الاشعاعي التنفيذية والرقابية ممثلة بالمركز الوقاية من الاشعاع التابع لوزارة البيئة وشريكه في العمل الميداني هيئة الطاقة الذرية ،والحق ان ما انجز من عمل كبير وهو ما يفرض علينا الحديث باعجاب وفخر ،ولاريب ان لهذا الاعجاب اسبابه وللحديث عن دواعي الفخر دواعيه ، وسنبدأ بأستعراض الاحداث وما يرتبط بها لنفهم دوافع هذا العرض ،واول تلك التفاصيل هي سلسلة الحروب التي مر بها العراق أبان الحقبة السابقة وما فرضت على البيئة والانسان من استحقاقات ،وما ترتب على ذلك من تلوث اشعاعي يهدد الحياة بفعل استخدام قوات التحالف والجيش الامريكي لقذائف اليوارنيوم المنضب التي شكلت تهديدا لحياة البشر في محافظات عراقية كثيرة ،ناهيك عن تهديدها للتنوع الاحيائي ومصادر المياه وغيرها ،ولأن امكانياتهم محدودة عددا وعدة ،لكن ذلك لم يمنع هذه الفئة من المتخصصين الشجعان من مواجهة الاخطار وتحقيق الانجاز ،والذي كان انجازا بكل ما تعنيه الكلمة بشهادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ،التي رأت استحال