صدَقتُ فما أبقى ليَ الصدقُ صاحبا..!
صلاح الدكاك ||
صدَقتُ فما أبقى ليَ الصدقُ صاحبا
وألفيتُ – سيّانَ- العِدى والأقاربا
وصَدَّقتُ أنَّ الصدقَ يُنجِي وما أرى
-على الضد- أنجى الناس إلا الكواذبا
رأيتُ كرامَ القوم يُغبَنُ قدرُها
ويحصدُ بالحصر اللئامُ المراتبا
كذلك يعلو كل من كان واطئاً
ومن كان مركوباً تربَّع راكبا
**
جُبِلتُ بحَمْلِ العزِّ حاشا أحطُّه
وإن هدَّ عبءُ العزِّ مني المناكبا
ومازال عيشي بالكرامةِ مَغرماً
أذود به عنِّي المخازي مكاسبا
ومازال صِدقي محبساً أجتلي به
طليقاً سماوات العلى والكواكبا
فلا أشتكي إلا الذي الشعبُ يشتكي
ولا عشتُ إلا فيه عنه محاربا
وما كبَّلتني في سوى الشعب ذمةٌ
تقود زمامي راضياً أو مُغاضِبا
وفي أضلعي سُكنى لشعبي وخافقي
يشاطره أفراحه والنوائبا
إلامَ أمَنِّيهِ الخلاصَ ومعصمي
كمعصمه في الكَبْلِ ما انفكّ ناشبا؟!
**
نثور مع رَكْبِ الحسين ويستوي
يزيدٌ وصِيّاً عنه فينا ونائبا
ونستدبرُ البغيَ الخليَّ وقد نبا
بُغاةٌ يبزُّون القدامى مَخالبا
وندحر غزواً أجنبياً عن الحمى
لنحيا “بُدُوناً” في البلاد أجانبا
تمخَّضَ أيلولُ الجديد نظائراً
لسالفِهِ وامتدَّ قلباً وقالِبا
.
.
.
.
#صلاح الدكاك