اردوغان والمسارات الثلاث..!
🇮🇶عباس العرداوي ||
♦️بغـــ22/4/2024ـــداد
استعدادات كبيرة قام بها الجانب التركي للتهيئة لزيارة رئيس الجمهورية التركي رجب طيب اردوغان الى العراق ،
بعد 12 عام على اول زيارة له حينها كان رئيس للوزراء
وصلت الوفود التركية منذ ايام للعاصمة بغداد وهي تنقل عدد كبير من الرسائل حول طبيعة الزيارة واهمية الملفات التي ستناقشها في هذه الزيارة المهمة ( التاريخية) كما يصفونها ،
والرسالة الاهم التي حملوها هي ملف حزب العمال الكوردستاني ما يعرف ب pkk
رغم ان الامر كان في طيات الحديث حول الاقتصاد والتبادل التجاري وتنسيق التجارة والاستثمار والسياحة وطريق التنمية
الان الملف الاساس هو الامن وتنامي نشاط حزب العمال المعارض وانعكاس ذلك على العلاقات بين البلدين
لن انقل لكم وجهة نظري بل سأنقل ما تحدث به القادة السياسيين الذين التقوا الوفود والذين ارسلوا رسالتهم الواضحة ان قضية حزب العمال هي قضية تركية وازمة داخلية والعراق ليس طرفاً بها بل هو طرف متضرر بحكم الاجتياح العسكري لاراضيه وبحكم انتهاك سيادته المتكرر واستهداف مواطنيه في قراهم الامنه التي تقع بين مرين هيمنة قوة كردية لاترحمهم واحتلال قوة تركية تذلهم
ومن غول حزب العمال اليس الاتفاقيات السياسية مع قياداته التي اتفقت على ترك الأرضي التركية والانتقال الى قنديل بالآلاف مما أسهم في تعزيز معسكرات الحزب بالمقاتلين!
ايضا كانت هنالك رسالة مهمة جداً وهي من تجربة الزيارة السابقة حيث تموضع السيد أردوغان الى صف سياسي ( شيعي) وهذا شأن داخلي ،
فضلا عن إبرام اتفاقيات مع الاقليم على حساب المركز وبعيداً عنه
مما انعكس على طبيعة العلاقة بين البلدين واعطاء انطباع سلبي لدى اغلب القادة السياسيين ،
رغم ان العراق لم يعكس هذا الأمر على علاقته الاقتصادية والتجارية واستمر مؤشر التبادل الاقتصادي بالنمو ،
ومن ارض الجنوب جاءتهم رسالة ان عطش الأهوار يزلزل الجبال ملف المياه وانقطاعها والجفاف الذي اصاب الآلاف من الهكتارات والتصحر وانعكاسات ما مر به الجنوب العراقي انعكست على البيئة والمواطن
يلقي بضلاله على طبيعة العلاقة وجدية المصير لها
حُسن الجوار يستلزم ان تكون هناك شعور متبادل بين الطرفين تركيا إذا أردت ان تستأنف علاقاتها مع العراق عليها ان تبعد مدرعاتها عن الاراضي العراقية وان توقف طيرانها فوق أراضيه وان تزيد من الاطلاقات المائية فضلاً
والتنسيق مع الحكومة الاتحادية في مجمل القضايا
فيما عبر اغلبهم عن حرصهم في تنمية العلاقات بين البلدين الجارين لما لهما من تاريخ طويل مشترك وعمق كبير لمكون أساسي ومحترم المكون التركماني العزيز والعمق الاسلامي للبلدين لهذا يأمل الجميع
ان تكون هذه الزيارة تاريخية كما وصُفت لاسيما بوجود حكومة السيد السوداني التي تعكس ارادة داخلية متماسكة متمثلة ب ائتلاف ادارة الدولة ،
وتبني لمنهج الدبلوماسية المنتجة التي اتخذت من المشتركات بين العراق ودول الجوار اساساً للتفاهم ومن الاقتصاد والتنمية طريقاً للتواصل والانسجام
وصلت الرسالة العراقية
بوجود مسارات ثلاث تعزز العلاقات وهن
• قضية حزب العمال الكوردستاني قضية تركية يجب حلها بعيداً عن العراق
• المياه واستمرار تدفقها وزيادة الإطلاقات ستعكس الرغبة بحُسن الجوار
• التعامل مع الحكومة الاتحادية وعدم تجاهلها بالتعاون مع الاقليم وكانّه دولة مستقلة . نامل انعكاسها على الزيارة الرسمية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين المسلمين العراق_تركيا .