ملاحظات أولية عن مؤتمر الشهيد الصدر للتميز والإبداع..!
د.محمد العبادي ||
تقام كثير من المؤتمرات سنوياً ؛ منها المؤتمرات السياسية ومنها العلمية ومنها الإجتماعية أو الاقتصادية وغيره .
مؤتمر الشهيد الصدر للتميز والابداع من المؤتمرات العلمية والذي تعهد أساساً بإحياء سيرة المرجع الكبير الشهيد محمد باقر الصدر .
لقد تكفلت مؤسسة دار الإسلام بإشراف السيد حسين بركة الشامي بإحياء سيرة الشهيد الصدر(ره) ، من أجل التعريف بهذه الشخصية الفريدة للأجيال، والتعريف بدور المرجعية الصالحة الخطير ، وخاصة للأجيال الصاعدة .
إن إحياء سيرة الإمام الشهيد الصدر الذي يتوافق مع أيام شهادة الإمام الصدر هو في الواقع إحياء لتراث الإسلام، لأنه يمثل الإسلام المحمدي الصافي .
لقد سجلت بعض الملاحظات والمقترحات على (مؤتمر جائزة الشهيد الصدر للتميز والإبداع في دورته السادسة )، ويمكن تسجيلها بما يلي :
أولاً : من ناحية تسمية المؤتمر اقترح حذف كلمة ( جائزة ) من العنوان ، وأيضاً من ناحية دقية لغوية يقدم الإبداع على التميز ، ويصبح العنوان ( مؤتمر الإمام الشهيد الصدر للإبداع والتميز ) .
ثانيا: لقد توافقت مؤسسة دار الإسلام على التعاون العلمي مع جامعة الإمام الصادق عليه السلام في تقييم البحوث العلمية وعقد المؤتمر في الجامعة المذكورة .
خطوة موفقة من قبل مؤسسة دار الإسلام ذلك الاستقبال الطيب ، وأن تجمع أهل العلم والقلم في حلقات بحثية ، لكن لم تكن تلك المؤسسة الموقرة موفقة عندما جعلت التعاون العلمي حصراً مع جامعة واحدة ، واقترح على المشرفين مستقبلاً ان يفتحوا باب التعاون على مع أكثر من جامعة ومؤسسة علمية ، وأن يتم وضع رقم رمزي أو للباحث وتنظر اللجان العلمية إلى ما قيل وبتجرد عن سوابقه وموقعه العلمي ولا تنظر إلى مَن قال .
ثالثاً : الجلسات البحثية لابد أن تكون لها كلمة الفصل أو نسبة حاسمة في تقرير نتيجة البحوث ، وما شاهدناه هو أن نتيجة التقييم محسومة مسبقاً ، ودور الجلسات البحثية لايعدو أن يكون صورياً .
رابعاً : أتمنى وربما يشاركني هذه الأمنية كثير من المحبين دعوة شخصيات علمية وليست سياسية لحضور المؤتمر . ولو تنزلنا وقبلنا بدعوة الشخصيات السياسية فعليهم التقيد بحضور المؤتمر واعطائه الوقت والإهتمام اللازم ( سيدنا الشامي لا أظن أن هذه الطريقة مناسبة يحضر الشخص بشكل رمزي أو يلقي كلمة ومن ثم يذهب إلى شأن أو إجتماع آخر ) . لقد استبشرت خيراً عندما شاهدت طلاب جامعة الإمام الصادق يشغلون مقاعد القاعة الكبيرة ، لكنهم تسربوا تباعا عندما استأذنك أولوا الطول من السياسيين .
خامساً : أقترح عليكم مستقبلاً دعوة غير الشيعة أو دعوة شخصيات جامعية من بلدان إسلامية وغير إسلامية للتعريف بشخصية الإمام الشهيد الصدر.
سادساً : من المناسب دعوة عائلة الشهيد الصدر أو أحد أفراد هذه الأسرة المضحية لحضور هذا المؤتمر المبارك .
سابعاً : ربما من المناسب أن يتم توسيع عدد المحاور الرئيسية البحثية للمؤتمر، لأن ذلك ينعكس على توسيع المشاركة ( المحور السياسي – المحور القانوني – المحور الاجتماعي – المحور التاريخي – المحور القرآني …الخ).
ثامناً : أظن أن الجوائز النقدية التقديرية والتحفيزية التي خصصتها مؤسسة دار الإسلام هي خطوة في الإتجاه الصحيح في تقدير العلم وأهله ، وليس من المنطقي أن يتم تكريم (لاعب أو غيره) بأكثر الباحثين والمحققين .. نتأمل مع وجود الوفرة المالية ان تتنوع الجوائز وتزداد ( كيل بعير ) ، أو يخير فيها الفائز ( على سبيل المثال) بين الذهاب إلى الحج أو هزينة الحج نقداً ، وبين السفر إلى سورية أو إيران أو مصر وبين استلام مبلغ السفر نقداً .
إنّ هذه المقترحات ربما تحتاج إلى تعديل أو إضافة وقد لا تكون مقبولة، أو ربما تجد من يلقي السمع لها وهو شهيد .