الأحد - 15 سبتمبر 2024

الشيخ الزنداني في ذمة الله..!

الأحد - 15 سبتمبر 2024

محمود المغربي ||

بعد دخول أنصار الله صنعاء توجه حزب الإصلاح إلى كافة المحافظات اليمنية لتحريض المشايخ والقبائل والناس واستنهاض كل النعرات المناطقية والمذهبية والدينية لديهم ضد الأنصار وتاجر بكل ما هو متاح الوطن والوطنية والدين والصحابة وأمهات المؤمنين والقضية الجنوبية لإشعال معارك مع الأنصار والجيش والأمن الذي رفض أن يكون طرف في الصراع وامتثل لتوجيهات القيادة العسكرية والأمنية في صنعاء
فيما قيادات حزب الإصلاح كانت لا تزال تحاور وتفاوض الأنصار في صنعاء وتحبط وتعرقل أي إتفاق أو إجماع يصل إليها الأنصار مع بقية الأطراف.

إلا أن حزب الإصلاح كان يخسر وبشكل سريع تلك المعارك التي اشعلها في أغلب المحافظات فيما استمر التحشيد في تعز
ووصل إلى الذروة رغم محاولات الأستاذ شوقي هائل محافظ تعز في ذلك الوقت خفض التصعيد وتجنيب محافظ تعز الصراع والنجاة بابنائها وعمل على عقد اجتماعات مكثفة مع قيادات السلطة المحلية وممثلي الأحزاب ووجهاء تعز وكان هناك إجماع على تجنب تعز الصراع إلا أن حزب الإصلاح كان له أجندة مختلفة بعيدة كل البعد عن مصلحة تعز وأبنائها وسيناريو مرعب وذهب إلى إثارة النزعة المناطقية والمذهبية لدى المجتمع التعزي وعزف على أوتار مظلومية أبناء تعز وتسلط أبناء الهضبة وبدأت الاغتيالات تطال كل من له علاقة بالحوثيين ومن يقف أمام مخطط الإصلاح لعسكرة تعز وفشلت جهود الأستاذ شوقي هائل الرافضة لعسكرة تعز وحرص ودعوات ومبادرات الأنصار لتجنب تعز المحرقة.

وكان للشيخ الزنداني زيارات ودور كبير وبصمات في إشعال تلك المعارك في مختلف المحافظات والدفع بتعز نحو الهاوية حيث توجه الزنداني نحو تعز وقعد فيها لأيام في ضيافة حمود سعيد المخلافي وعقد لقاءات مع المشايخ ورجال الدين والناس والقيادات السلفية ورموز تنظيم القاعدة ومقاتلون من كافة المحافظات كان حزب الإصلاح قد جاء بهم إلى تعز وقام الزنداني بالقاء المحاضرات والمواعض والخطب الحماسية والجهادية عليهم واخبرهم أن المعركة هي أعظم معركة للدفاع عن الإسلام والدين والأعراض وبشرهم بالنصر والجنة وحور العين مستنهض فيهم كل غراز القتل والذبح والسلخ وتركهم يشعلون النار في تعز ويجعلوا منها ساحة معركة ومن منازلها واحيائها السكنية متارس ومن دماء أبنائها وقود لمعركة لم يكن لهم فيها ناقة ولا جمل ثم شد الرحال متوجه إلى المملكة السعودية بعد أن أدى المهمة على أكمل وجه ولحق به أبنائه واحفاده للعيش في أرقى الفنادق والقصور فيما أبناء تعز واليمن يواجهون الموت والدمار والتشرد والجوع.

ليس لي خلاف شخصي مع الزنداني ولا احاول نبش الماضي أو الإساءة إليه فقد رحل وأصبح عند خالقه وهو من سوف يجازيه بما كسب مع أن فتاوي وسنن الزنداني باقية في عقول الكثير من الناس لكن استثارني دعوات البعض للترحم عليه وقمع كل من يذكره بسوء ومطالبة البعض بدفن جثمانه في صنعاء ليصبح له مرقد ومقام للفتنة في عاصمة اليمن التي بارك قصفها بالقنابل والصواريخ وقتل أبنائها ولم يكن يمانع في احراقها بمن فيها مع التأكيد أننا نرفض ونختلف مع من يسب ويشتم ولا يحترم مشاعر واتباع الزنداني وقد أحببت فقط تذكير الناس ببعض إنجازات الزنداني وسرد حقائق موثقة صوت وصورة دون الإساءة إليه أو الانتقاص من علمه وشخصه.