الأحد - 08 سبتمبر 2024

مخلفات الامبراطورية العثمانية..!

منذ 5 أشهر
الأحد - 08 سبتمبر 2024

المهندس علي الشمري ||

قبل مدة ليست ببعيدة، أكانت اسطنبول المرجعية السياسية و الدينية للسنة في العراق و المنطقة

فالامبراطورية العثمانية مترامية الاطراف، و التي سيطرت على العراق و بلاد الشام و الحجاز و نصف أوربا … كانت تُصدِر الفرامين لتُعيين الولاة على طول مساحة هيمنتها

حكمت الفرمانات العثمانية العراق لمدة ٤٠٠ عام، يُعين عن طريقها الولاة و القضاة الذين يُديرون الشأن السياسي و الاجتماعي و الديني لساكني هذه المستعمرات العثمانية!

جاءت بريطانيا و أزاحت الامبراطورية العثمانية “بالسلطنة “، و كان آل سعود هم حكام هذه السلطنة.

آل سعود او الوهابية، ليسوا حُكاماً ، (هم قبائل شرسة أتت من نجد و إنكفئت بعد أن قام محمد علي باشا بهزيمتهم)، لا يمتلكون المرونة الفكرية و السياسية التي تؤهلهم ليكونوا مرجعية سياسية، فآل سعود ليسوا قائمين بذاتهم إنما بغيرهم… بقدرتهم على تنفيذ المهمة الموكلة اليهم … و يمتلكون “الكعبة”، التي تحقق لهم مرجعية دينية!

أما تركيا … تركيا الخلافة العثمانية، تركيا الامبراطورية، تركيا الحاكم على نصف الكرة الأرضية لمدة ٦٠٠ عام، فتمتلك مؤهلات المرجعية السياسية

لهذا فإن مشهدية مثل هذه
جلوس اردوغان مع سياسي السُنة “بخويطهم”
ماهو إلا تجسيد حقيقي لهذه المرجعية
و تقويض لأي عملية تفاوضية
بشأن ملفي التواجد التركي
و ملف المياه!

و السيادة خل تاخذ راحتهة.