الأحد - 01 ديسمبر 2024

السيلان والسفلس والقوبياء في التوراة . اليهو د اول من نشر الأمراض الجنسية..!

الأحد - 01 ديسمبر 2024

إيزابيل بنيامين ماما آشوري ||

أول مصدر ذكر الأمراض الجنسية هو التوراة ، ففي نصوص غاية في الوضوح تبين لنا التوراة بأن اليهود ـ بني إسرائيل ـ قاموا بنشاطات جنسية فاسدة جدا حيث تزوج الآباء بناتهم وزوجوا الاخوات لإخوانهن ثم عبدوا القضيب والفرج وعملوا لها تماثيل ملأوا بها معابدهم كما يذكر سفر القضاة الاصحاح 3 : 7 حيث يقول : ((واتخذوا بناتهم لأنفسهم نساء، وأعطوا بناتهم لبنيهم فعمل بنو إسرائيل الشر في عيني الرب، ونسوا الرب إلههم وعبدوا البعليم والسواري )) .
جراء هذا التحلل الخلقي المريع والتسيب الجنسي والاباحية المطلقة انتشرت الأمراض الجنسية بينهم حتى أكلتهم ولسعة انتشار هذه الأمراض الخطيرة بين بني إسرائيل ولعدم وجود العلاج تدخل الكهنة في هذا القضية واصبحوا هم اطباء هذه الامراض . وقد انعكس ذلك على التوراة التي نشرت جانبا من ذلك فقد جاء في التوراة في بداية سفر العدد بأن الأمراض الجنسية الخطيرة امثال السيلان والسفلس والقوبياء وغيرها انتشرت في ذلك الوقت انتشارا مريعا بين اليهود ، ولذلك قرر الرب الله أن يتدخل ، فكلم موسى قائلا كما في سفر العدد الاصحاح 4 : 1 : (( وكلم الرب موسى قائلا: اوصي بني إسرائيل أن ينفوا من المحلة كل ابرص وكل ذي سيل . الذكر والانثى تنفون)) وفي سفر اللاويين الاصحاح 15 :2 قال الرب لموسى : (( كلما بني إسرائيل وقولا لهم : كل رجل يكون له سيلٌ من لحمه ، فسيلهٌ نجس إن كان لحمه يبصُق سيله أو يحتبس لحمه عن سيله فذلك نجاسته )) وذكر سفر اللاويين 13: 2 وكذلك في 14 : 56 : (( إذا كان إنسان في جلد جسده ناتئ أو قوباء أو لمعة تصير في جلد جسده ضربة برص وللناتئ وللقوباء واللمعة))
والبرص المذكور هنا هو من أعراض مرض السفلس حيث تظهر في بادئ الامر الفقاعات المائية على شكل طفح ــ طفح جلدي يعم البدن كله، وهو طفح غير مؤلم وغير مسبب للحكة (1) ــ يترك خلفه بقع بيضاء اعتقد بنو إسرائيل انه البرص . فكان العلاج الوحيد هو جمع المصابين ونفيهم إلى اماكن بعيدة وعزلهم عن الناس ، وهدم دورهم ونقل انقاضها إلى مكان نجس بعيد لكي لا ينتشر المرض .
وقد ظهرت هذه الأمراض نفسها في أوروبا مرة أخرى على أيدي اليهود وخصوصا بعد الحرب الإيطالية الفرنسية عام 1494م وأسماه الفرنسيون الداء الإيطالي، وأطلق عليه الإيطاليون الداء الفرنسي والداء اليهودي. بل وأُطلق عليه داء لويس لإصابة أحد ملوك فرنسا به. وبما أن هذا المرض كان يسبب سقوط الشعر في مرحلة من مراحله، فقد انتشرت الباروكة (شعر الرأس) في أوروبا منذ بداية القرن السادس عشر الميلادي، ولبسها الملوك واللوردات والأمراء والقضاة والمحامون… الخ. وذلك لتغطية التآكل البشع في شعر الرأس.
وقد أصيب عدد كبير من ملوك وأساقفة أوروبا بهذا الداء العضال ومن أشهرهم الكاردينال ريشيليو رجل فرنسا القوي لشذوذه الجنسي ، بالإضافة إلى الملك لويس. كما أصيب به نابليون وآخر المشاهير الذين أصيبوا بالسفلس وماتوا بسببه لينين قائد الثورة البلشفية.
وعندما غزا الأوروبيون الشام (سوريا الكبرى) نقلوا معهم هذا المرض الخبيث وعرفه العرب باسم (الداء الفرنجي) (2) .ثم اتخذ طريقة بين العرب والمسلمين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- ألف باء الأمراض الجنسية ABC sexually Transmitted Discasas الطبعة الرابعة لعام 1999م.
2- كومار وكلارك (الطب الاكلينيكي) Clinical Medicine الطبعة الخامسة لعام 2002م.