من الذي يضع الافاعي في جيوب رئيس الوزراء !!!
زيد الحسن ||
الجميع يشهد بتقديم حكومة السيد السوداني انجازات كبيرة وكثيرة مقارنة مع الحكومات السابقة ، والشارع بدأ يعقد الامل في ايجاد حلول لجميع مشاكله ويعقدها بناصية رئيس الوزراء شخصياً وحكومته .
نحن نتخوف من انهيار العملية السياسية وهذا من حقنا لاننا ندرك تماما ماسيحصل لو تم اسقاط العملية السياسية ، اقتتال داخلي وتعطيل التعليم و تفقير للفقراء وتجويع قد يمتد لسنوات ، وبعدها ستاتي طبقة سياسية جديدة وتعيد علينا نفس السيناريو السابق ، بل الشيء الاكيد انها ستكون اشد بطشاً واكثر قسوة ، لانها ستحتاج لبناء امبراطوريتها وهذا البناء يحتاج للمال والهيبة التي يعتقد اصحابها انها تاتي مع تجويع الشعب وارعابه .
بين الحين والاخر نشاهد اخبار تحط من هيبة الدولة ، نشاهدها باستغراب كبير فهذه المشاهد لايمكن للحكومة السكوت عنها ، لكنها موجودة ويعاد تكرارها بطرق اخرى ، قد يقول قائل ان الحكومة لاتستطيع ايقاف هذه المشاهد لانها حكومة ضعيفة ، وانا اقول لا ليست حكومة ضعيفة لكن ( الحرامي ابن الدار ) والغدار صديق ، والحاقد اخ ، فكيف ينهض البلد ، ظهور الفاشينستا في موقع عسكري ليس صدفه ولا هو امر كاذب وبالتحديد وقوفها امام طائرة عسكرية كانت ترعب الرجال ليس عبطياً ، بل هناك من اراد لهذا الامر ان يحط من هيبة الدولة وخصوصاً الجهة العسكرية والامنية ، وكيف لا والجهود الكبيرة المبذولة في محاربة الجريمة وصلت الى اعلى المستويات .
الشارع العراقي يشيد بهذه الحكومة ويرفضها بنفس الوقت ، يرفض ان تكون غير قادرة على قطع رؤوس الافاعي وانزال العقوبات بكبار الفاسدين وخصوصا ان الشعب العراقي لاتخفى عليه خافية ، فمثلاً وزارة الداخلية تحقق نجاحات كبيرة بقيادة وزيرها الذي يقسم الكثيرين من المقربين له انه لاينام الا لحظات ويواصل الليل والنهار بالتجوال والمحاسبة وبنفس الوقت التربيت بيد حانية على المستضعف والمظلوم من قبل وزارة الداخلية ، وهذا الشيء نادر الحصول في عراق ضاع الضياع كله ،وهناك ايضا اعمال قيد الانجاز قد اسرت الشعب العراقي وهو ينتظر افتتاحها بفارغ الصبر والريبة لاتفارقه خوفا من المؤامرات التي ممكن ان تحاك ضد كل ناجح .
كل شيء سيء يظهر على العلن هو افعى وضعت في جيب التقدم الذي تحرزه الحكومة واصحاب الافاعي هم بالقرب من الحكومة يجالسونها والعيون تقدح حقداً وغلاً و وعيد ، وهم اصحاب الدسائس والمكائد التي وضعت وسوف توضع امام عجلة اي بناء للبلد ، والمقولة هذه قد قيلت بالفم المليان من رئيس سابق للبرلمان .