منشور وجدته: من قتل ام فهد؟!
مازن الولائي ||
١٨ شوال ١٤٤٥هجري
٨ اردبهشت ١٤٠٣
٢٠٢٤/٤/٢٧م
عذرا ممن سيقول مالك ومثل هذا المقال؟! ولكن بعد سيل من التفاسير والتحليلات التي وضعتني أمام تكليف أخلاقي بأن ادلو بدلوي ومن منطلق قناعتي الدينية المستندة الى شريعة رب العزة والكرامة ومنهج المعصومين عليهم السلام..
وبدل أن نسأل من الذي قتل أم فهد؟! هناك سؤال أكثر الحاح وضرورة! وهو من الذي خلق ام فهد ومثلها الآلاف من بناتنا وجرّهن إلى مصارعهن عبر اخلاقهن ودفعهن الى مستوى من الانفلات الأخلاقي والشرعي لتكون بيئة جاذبة وساحرة لكل من وقعت ضحية أدوات وأهداف وخطط السفارة عبر منظمات المجتمع المدني التابعة للسفارة!
هذه المرأة ومثلها جيوش خلقها التواطؤ مع المحتل وقبول برامجه التي صدرت بكتب رسمية من أعلى هرم الدولة الى أصغر موظف نفذ بشراهة ما طلب منه! كتب عممت على الوزارات العراقية وعقدت في عقر الوزارات ندوات تطالب جهارا نهارا محاربة الله الخالق العظيم ومحاربة رسوله والوقوف ضد نهج العترة المطهرة في العفاف وغيره! والنتيجة إعلام تحريضي وبرامج وأنترنت أصبح بيئة كل مشتهي الجنس خارج قواعد الشريعة!
تمكين المرأة! الجندر! حرية المحتوى الجنسي! برنامج آيلب! مهرجان الألوان! مهرجان الدراجات الهوائية النسائي! المساج المختلط! الكافيهات المختلطة! التجارة بالدعارة! السماح لمحلات الخمور وبرعاية حكومية! وكل ما تنتجه ماكنه الشيطان! حينما يجد رئيس فاسد يدافع عن منصبه بإرضاء المحتل ليبقيه وحزبه ومؤسستته وامتيازات لها أول وليس لها آخر! وكل فرد بإسم القانون خرق القانون ليخلق عالم من برك آسنة تتكاثر فيها شواذ النساء ببركة الذكور المتوحشة!!!
《 والنهي عن شرب الخمر تنزيهاً عن الرجس ، واجتناب القذف حجاباً عن اللّعنة ، وترك السرقة إيجاباً للعفّة ، وحرّم الله الشرك إخلاصاً له بالربوبيّة ، فاتّقوا الله حقّ تقاته ، ولا تموتنّ إلّا وأنتم مسلمون ، وأطيعوا الله فيما أمركم به 》خطبة الزهراء عليها السلام..
من قتلها وقتل أمثالها ومن سيقتل لاحقا كل من نشر الفساد الوظيفي! وكل مسؤول أساء إستخدام المنصب والموقع حزبا كان او تكتل او منظمة أو مؤسسة وغير ذلك! كل ضباط اتخذ من الخداع عبر القانون وعبر ما خول به من سلطة وامتيازات كل هؤلاء قتلة ومجرمين سوف ينالون في الدنيا خزيها وتنامي الذنوب واكثارها ( فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ) البقرة ١٠.
ام فهد نتيجة طبيعية لمحاربي الشريعة وما عملته أيديهم ولعل يشتد العقاب الاخروي على من سهّل لهم هذا الطوفان من الفساد رئيسا كان أو وزير أو غيرهم!
تقول الزهراء عليها السلام 《 انقذكم الله بأبي محمد 》 أي بالشريعة التي جاء بها أبي.. فأي استغراب عند البعض وهم شياطين لدفع النساء والسماح لهن بمثل ما يشاهد اليوم من فساد في بلد سيكون قاعدة الظهور وانطلاق التطهير العالمي! لكن مهلا يا رئيس ويا مسؤول ويا وزير ويا ضابط ويا رئيس كتلة وحزب وووو مهلا ( إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا ) النبأ ١٧ .
الذين أسسوا لهذه الخلاعة والتمرد ووقفوا بمشرع محمد وآل محمد عليهم السلام سوف يكون لهم سهم بكل من ارتكب الحرام وبكل قطرة دم سالت وتسيل من المجتمع أو من المقاومة التي هي الأخرى تغدرها بيئة من اعرضوا عن الدين بفعل فاعل!!!
فجعل الله الإيمان تطهيراً لكم من الشرك ، والصلاة تنزيهاً لكم عن الكبر ، والزكاة تزكية للنفس ونماءً في الرزق ، والصيام تثبيتاً للإخلاص ، والحجّ تشييداً للدين ، والعدل تنسيقاً للقلوب ، وطاعتنا نظاماً للملّة ، وإمامتنا أماناً من الفرقة.. الزهراء عليها السلام..
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”