ماذا بعد مرور أكثر من ستة أشهر على عمليات الإحتلال الصهيوني في غزة (مراجعة عامة)
محمد صادق الحسيني ||
1- بعد مضي أكثر من ستة أشهر لم يحقق الكيان الصهيوني أي هدف أساسي سبق وأن أعلن عن نيته تحقيقها في بداية عملياته في غزة. حيث لم يحقق هدف استعادة الأسرى ولا نزع سلاح حماس ولا تدميرها أو إدارة قطاع غزة بعيدا عنها.
2- كان الوضع الداخلي الصهيوني في البداية موحدا وداعما لنتياهو لشن عملية عسكرية ردا على طوفان الأقصى، لكن بعد ستة أشهر نجده ممزقا بالخلافات السياسية والعسكرية والحزبية، والذي وضع الكيان الصهيوني في مزيدا من العزلة الدولية.
3- لم تعد شعارات الكيان الصهيوني المستهلكة ذات صدى ومقبولية لدى المجتمع الدولي مثل الإرهاب والعداء للسامية، حيث تكشفت الحقائق رويدا رويدا وبدأت التظاهرات المنددة بها تتسع حتى في الداخل الأمريكي.
4- هنالك أرتفاع في منسوب الغضب والعداء للكيان الصهيوني دوليا لاسيما بعد قتل عمال الإغاثة في الأونروا وأعضاء المطبخ المركزي العالمي وقضية محكمة العدل الدولية، ففي البدء كان هنالك تشكيك في أرقام الشهداء في فلسطين، لكن اليوم نشهد قناعة وتأييد دولي لها.
5- بعد ستة أشهر نجد أن حكومة نتنياهة في أسوء حالاتها وتراجع في شعبيتها، حتى بدأت تظهر تكهنات حول مستقبل نتنياهو بين السجن او الموت أو المحاكمة العلنية. إلى جانب إنهيار سمعة حزبه الذي لن يرى السلطة بعد الآن.
6- إن أصدقاء فلسطين آخذين بالازدياد وفي مساحات لم يكونوا متواجدين بها سابقا. كل ذلك مقابل المزيد من العزلة الدولية لتل أبيب.
7- بعد مضي أكثر مت ستة أشهر لم يتحقق ذلك النصر المزعوم او الحرب الخاطفة التي وعدت تل أبيب المجتمع بها؛ بل ازدادت حماس ثبات وقوة، في ظل الفخ الذي وقعت به حكومة نتنياهو عندما الحرب بين دولة ومنظمة، وبالتالي فإن تلك المنظمة قد احرجته عسكريا فما بالك لو كانت دولة؟.
8- هناك تدهور واضح في العلاقة مع واشنطن وأن كان ذلك على الصعيد الخطابي فحسب.
9- إن الدعم الدولي الذي نالته تل أبيب منذ طوفان الأقصى قد تراجع للخلف كثيرا، فضلا عن أن الجيش الصهيوني قد غرس فعلا في وحل غزة، فسمعته العسكرية قد تلطخت بالهزيمة في ظل عدم وجود أفق واضح لأنهاء الحرب.
10- كانت حماس دوما تنادي بإدخال المساعدات للقطاع، لكن اليوم أصبح المجتمع الدولي والأمريكي حتى يطالب بذلك.
11- أثبتت الحرب أن الكيان الصهيوني لا يمتلك أي استراتيجية واضحة للحرب ولا لمستقبلها ولا ماذا بعد أنتهاء العمليات العسكرية، ومن المتوقع أن يقوم جيش الإحتلال الصهيوني بإجراء مراجعات عسكرية شاملة في حال ما انتهت.
12- إن عقد أتفاق الهدنة وفق الصيغة الصهيونية لن يتحقق، فلا الموقف الفلسطيني ولا الدولي يدعم ذلم.
13- إن محور المقاومة اليوم بأقوى صوره بعد مضي ستة أشهر.