المثلية الجنسية تهدد المجتمعات العربية والإسلامية..!1
قاسم الغراوي ||
كاتب / صحفي
التعريف العام للمثلي جنسياً هو الذي ينجذب بشكل أساسي إلى أشخاص يماثلونه في نوع جنسه، وقد ينجذب بصورة ضئيلة أو معدومة إلى الجنس الآخر.
[المثلية الجنسية (بالإنجليزية: Homosexuality) هي توجه جنسي يتسم بالانجذاب الشعوري، أو الرومنسي، أو الجنسي بين أشخاص من نفس الجنس] .
الذكر ذو الميول المثلية يلقب «مثلياً» أو “مثلي الجنس” أو بالمصطلح التراثي و( الديني) «لوطي».
وفي القرآن الكريم آيات واضحات في هذا الشان ، بينما الأنثى ذات الميول الجنسية المثلية تُلقب «مثلية الجنس» أو “سحاقية”
يتعرض المجتمع الإنساني إلى تهديد وجودي غير مسبوق بعد تشريع الولايات المتحدة قوانين لحماية الشذوذ الجنسي الأمر الذي يحدّ بشكل كبير من وتيرة النمو والتكاثر والتناسل للنوع الإنساني ويعارض السنة الإلهية في الكون القاضية بالتزاوج بين الذكر والأنثى لا بين الذكر والذكر أو بين الأنثى والأنثى.
رغم ان الأديان اليهودية والمسيحية والإسلامية، تُحرِّم بشكل عام المثلية الجنسية أو السلوك الجنسي المثلي الا اننا نجد انتشار هذه الظاهرة بشكل ملفت للنظر في مجتمعات الغرب وبدأت تزحف باتجاه مجتمعاتنا العربية والإسلامية ووجدت من يروج لها والدفاع عنها بحجة حقوق الانسان .
وقد ظهرت حركة عالمية منذ نهاية القرن التاسع عشر تهدف لزيادة الاعتراف بالمثليين وتواجدهم العلني والمساواة بحقوقهم الشرعية بما فيها حقوق الزواج .
ان الأوضاع القانونية للعلاقات المثلية تختلف كثيراً بين الدول، فالزواج المثلي قانوني في بعض الدول، لكنه في دول أخرى تُعتبر الممارسات المثلية جريمة يُعاقب عليها القانون، وقد تصل العقوبات إلى الإعدام.
واليوم البرلمان العراقي ناقش بحرض على قيم واخلاق مجتمعنا قرار تجريم البغاء الذي انتشر بطريقة مرعبة في العراق في الوقت الذي اعترضت فيها امريكا وبريطانيا بتدخل واضح في شؤون العراق وتاريخه وتقاليده وقوانينه بحجة انها تتعارض مع الديمقراطية ولانستبعد ان دول الغرب وخصوصا امريكا ستضغط على العراق بكافة الوسائل .
وغالبية المسؤولين الغربيين يساندون المثليين ويؤكدون على مثل هذه الدعوات وترسيخ مفاهيمها خصوصا في مجتمعاتنا العربية ، بل ويعترضون على اي قرار أو قانون يتعارض مع حقوق المثليين ، وهذا تدخلا سافرا ويتعارض مع قيم مجتمعاتنا الإسلامية وهو مرفوض ويعاقب عليها الشرع .
بينما شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب له على نبذ المثلية وحظر الترويج لها في المجتمع الروسي، باعتبارها فكرا دنيئا وهدّاما ومنافيا للأديان والأخلاق والقيم الإنسانية.
وقد ظهرت في مجتمعاتنا العربية منظمات وتجمعات ومنتديات تطالب بحقوق المثليين في الحياة ويشكل هذا خطراً واضحاً باعتباره يهدد سُنة الحياة التي خلقها الله.
والمثقفون عموماً مدعوون اليوم للتصدي لهذه الظاهرة المنحرفة، بالفكر والكلمة ونشر الوعي بين الناس وتفنيد حجج المؤيدين لها الشاذين فكرياً وتجريم الممارسين لها الشاذين جنسياً ، من خلال التركيز على القيم الإسلامية والاخلاقية التي تربط بين طبقات المجتمع على اساس القيم الانسانية المتبادلة بين الجميع ، واحترام السنن الكونية التي وجدت في الطبيعة ونظمت الحياة بين البشر بعيدا عن الشذوذ وفرض شريعة خارج
شريعة الكون التي خلقها الله.