الفرار التاريخي..!

رياض الفرطوسي ||

يذكر ضابط المخابرات العراقي السابق سالم الجميلي في كتابه الجديد ( الهاربون ) قصة الهروب الجماعي لاعوان الدكتاتور واقربائه من العراق وهم مجموعة من كبار ضباط المخابرات والامن . الامر الذي منع الرئيس المخلوع في حينها ان يجمع فصيل واحد لمهاجمة دبابتين امريكيتين اتخذت موقعا دفاعيا داخل القصر الجمهوري . هؤلاء الضباط والقادة كانوا مصدر قوة وبطش النظام الا انهم مع سماع اول قذيفة دبابة امريكية لاذوا بالفرار يحملون معهم الاموال التي سرقوها من خزين الدولة العراقية والمقدرة بمليار ومئتين وخمسين مليون دولار. فر هؤلاء الى وجهات مختلفة : سوريا ‘ الاردن ‘ تركيا ‘ اوربا . هذا الفرار التاريخي وصمة عار في جبين كل من دافع ويدافع عن النظام المقبور وتجربته الفاشلة في الحكم التي كانت بدايتها مريبة ونهايتها مأساوية .