رومانوسكي تنتفض ضد قانون مكافحة الدعارة والمثلية، وتلوح بورقة الإقتصاد…
كندي الزهيري ||
من جديد تمارس السفيرة الأمريكية رومانوسكي، دور أعلى بكثير من مهامها كسفيرة لأمة الفاحشة، كما وصفها جو بايدن في ٢٠٢٣ م.
عدل مجلس النواب العراقي قانون مكافحة البغاء رقم ٨ لسنة ١٩٨٨ م، هذا القانون يهدف إلى مكافحة الدعارة والمثلية، وجميع المصطلحات الشاذة الصهيوأمريكية، التي تسعى دوائر أمة الفاحشة، نشرها وحمايتها في العراق تحت مادة (حقوق الإنسان، وحق الرأي، وحق التعبير، وحق التعبير الشخصي)، جميع هذه المفردات الرنانة تستخدم بشكل يتناسب مع المشروع الأمريكي.
بعد التصويت على القانون المذكور أعلاه في مجلس النواب، الذي تم تعطيله بالفترات السابقة الأسباب توضع تحت فقرة (التعاون لنشر الفاحشة) مع أمة الفاحشة الصهيو أمريكية، نرى من جديد تدخلا سافرًا ودون أي رادع لسفير الشر أمريكا (رومانوسكي) في شؤون العراق، معبرة عن قلق أمريكا من تشريع هكذا قانون معتبرة ذلك خطراً على حرية التعبير، بل إضافة إلى أنه ذلك القانون يمثل عرقلة لعمل منظمات المجتمع المدني، ليتضح من ذلك أن هذه المنظمات دورها الأساسي هو؛ نشر الفاحشة، عدّ ذراع الشر (أمة الفاحشة الصهيو أمريكية في العراق) الهدف نشر الرذيلة وتدمير المجتمع العراقي، وتحويله إلى مجتمع مجرد من إنسانية وثقافة ومبادئه لكي يتسنى لاتباع الشيطان (الأمريكي) أن يفعل ما يشاء دون حساب.
أخطر ما جاء في تصريح (رومانوسكي) هو؛ ربط هذا القانون ب “الإقتصاد”، وتنوعه، وإشارات كذلك إلى (الإستثمارات الأجنبية)، وهذه إشارة واضحة بأن أمريكا ستستخدم (عقيدة الصدمة)، الإجبار العراق على التراجع عن هكذا قانون، وتعديله من جديد بما يتناسب مع رؤية رومانوسكي سفيرة أمة الفاحشة.
أمريكا الذي لا تحترم حق الرأي والتعبير كما يحدث اليوم في الجامعات الأمريكية، من تكميم الأفواه الطلبة والأساتذة الجامعيون لكونهم “يمارسون حقهم الطبيعي بالتعبير عن الرأي!”، تأتي رومانوسكي سفيرة الشر تعلمنا ماذا يجب أن نعمل! وكيف نتصرف! وماذا يجب أن نشرع! وغيرها.
ما تمادت هذه السفيرة، لولا الرضوخ لها ولإدارتها العفنة، السياسة التي تجلب الذل لا خير فيها ولا خير بمن يمارسها.
على الحكومة العراقية أن يكون لها موقف من هذا التطاول والتدخل السافر للسفيرة الأمريكي في العراق بعمل المؤسسة التشريعية هذا من جهة، ومن جهة أخرى على الحكومة العراقية أن تفعل أوراقها ضد التهديدات الإقتصادية والنمو الاقتصادي في البلاد، فلا خير ولا أمان للعراق وفيه من يرضى بفعل أمريكا، ويسعى لخدمتها، ويسمح لها أن تتطاول.
على الحكومة العراقية أن تنظر بجدية لمستقبل الشعب العراقي، وتفتح آفاق اقتصادية مع دول مثل (دول منظمة شنغهاي)، ودول ( بريكس )، وأن لا تقف موقف المتفرج، على الدور شديد الْخَطَر الذي تمارسه السِّفَارة الأمريكية في العراق.
العراق بلد حر وله ثقافة ممتدة الأكثر من سبعة آلاف سنة ويحمل أطهر أجساد على تربته، بلد الأنبياء والرسل والأوصياء والصحابة، فليس من المعقول أن تتحكم به سفيرة شمطاء قادمة من أمة الفاحشة كما يصفها رئيسها بايدن.
ننتظر موقفًا يعيد السفيرة والسفارة الأمريكية إلى حجمها الحقيقي.
…