صحافة الكيان الصهيوني تتحدث عن موجة أخرى من رفض الخدمة في جيش الاحتلال..!
فهد الجبوري ||
تواصل صحافة الكيان الصهيوني الحديث حول التداعيات الناجمة عن اصرار الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة على الاستمرار في الحرب الظالمة على قطاع غزة بالرغم من المناشدات الدولية بضرورة ايقافها ، وانقاذ الشعب الفلسطيني من الكارثة الانسانية التي يواجهها في القطاع منذ اكثر من سبعة اشهر.
صحيفة هآرتس رجحت ان تصل الامور عاجلا أو آجلا الى النقطة التي يرفض فيها الناس التجنيد في ” حرب الخداع ” الدائرة الآن في إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن جندي اسرائيلي رفض قيادة نقطة تفتيش شرق رام الله قوله ان اهداف الحرب في غزة التي قيل منذ اشهر انها تستهدف تفكيك حركة حماس وتحرير المحتجزين فشلت في أعيننا ، فلم تنهزم حماس ، ولم يسفر ” الضغط العسكري ” ، بما فيه ارتكاب جرائم خطيرة ضد المدنيين ، الا عن تقليص فرص اطلاق سراح الرهائن.
وتقول الصحيفة أن الوضع الامني متدهور ايضا على الحدود الشمالية بعد أشهر من إجلاء السكان من هناك ، ونقلت عن مصادر اسرائيلية قولها ان الجيش الاسرائيلي لا يملك القدرة الكافية حاليا على شن حملة فعالة ضد حزب الله ، بعد أن قتل أكثر من ٦٠٠ جندي اسرائيلي وجرح الآلاف في الحرب في غزة وتم تمديد الاحتياطات الى الحد الاقصى .
وتذكر تلك المصادر انه بالرغم من كل هذه النكسات ، ما زالت الحكومة الاسرائيلية مصرة على مواصلة هذه الحرب التي بدأت بفشل ذريع ، مشيرة الى أن قادة إسرائيل السابقين عندما أدركوا أن حرب لبنان الثانية لم تؤدي الى أي انجاز ، اوقفوا اطلاق النار فورا ، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ليس لديه مجال للمناورة يسمح له باتخاذ قرار عقلاني ، لانه اذا تجرأ على وقف اطلاق النار ، سوف يقوم شركاؤه من اليمين المتطرف بتفكيك حكومته ، لانهم يعتقدون ان الحرب تستطيع تحقيق أهدافهم .
من جانب آخر ، دعت نفس الصحيفة الى اقالة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عضو المجلس الوزاري المصغر فورا على خلفية تصريحاته الاخيرة التي دعا فيها لتدمير شامل لمناطق في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة أن مثل هذه التصريحات لو جرت في أي بلد آخر ، فإن رئيس الوزراء بعد خمس دقائق من نشرها ، يعقد مؤتمرا صحفيا ويقيل الوزير في خزي ، ويعلن ان هذه ليست طريقته ، وأن الأشخاص الذين لديهم مثل هذه النظرة ليس لهم مكان في الحكومة .
وتضيف الصحيفة قائلة ” لكن في إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ، وفي خضم الربيع الكاهاني ، يدعو زعيم اليمين المتطرف علنا الى الابادة الجماعية ، ولا أحد في الحكومة على استعداد للوقوف وقول ” كفى ، إما الكاهانيون الحقراء أو نحن ” .
الى ذلك ، ركزت صحف ومواقع عالمية في تقارير وتحليلات على الخلافات داخل إسرائيل بسبب العملية العسكرية في رفح ، وعلى تداعيات الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات الاميركية تنديدا بالحرب على قطاع غزة.
موقع ” ذا هيل ” نشر مقالا جاء فيه أن وقفًا دائمًا لاطلاق النار في غزة يمكن أن يؤدي الى ثورة اقليمية تمكن صانعي السلام من جميع الاطراف من صياغة رؤية جديدة للتعايش السلمي.
من جهتها قالت صحيفة الغارديان البريطانية في تعليق على الاحتجاجات ” أن الجامعات الامريكية تواجه موجة قمع في أرض الحرية ، وأن قوى اليمين صورت الاحتجاجات السلمية المناهضة للحرب على غزة بأنها بؤر للارهاب ، وذلك ذريعة لقمعها ” .