الأحد - 01 ديسمبر 2024
منذ 7 أشهر
الأحد - 01 ديسمبر 2024

زيد الحسن ||

 

( العيب ) هو الرداءة او النقيصة التي يخلو منها الخلق السليم او الصنع السليم هذا حسب رأي الفقه ، واما رأي معجم العبارات فأن العيب هو الشائبة او النقص او الرداءة وهي وصمة مذلة و عار في المجتمعات .

في مقال مزكرش لسيدة عراقية معروفة ، وهي سيدة مجتمع ( مدني ) تتكلم في مقالها و تستنكر قيام احد المجرمين باغتيال سيدة من سيدات مواقع التواصل الاجتماعي ، وتذكر السيدة كاتبة المقال متسائلة من ( سمح ) لهذا المجرم ان يقتص من احد مهما كانت افعاله ، هنا لفت نظري موضوع من سمح ، وانا هنا لست بصدد تقييم افعال المغدورة فهي الان بيد رب رحيم ولها اعمالها وما قدمت ، ولست بمدافع عن المجرم او اشكر له اجرامه ابداً فهذه حالة استهتار مرفوضة جملة وتفصيلاً ، ما اود الحديث عنه شيء اخر عن استغراب الكاتبة .

ياسيدتي الفاضلة من سمح لاصحاب المحتويات التي تسمى هابطة ان تدخل بيوتنا وتلعب بعقول المراهقين ؟، من سمح لهم ان يفرضوا اعتقادهم وكلامهم المنافي للاخلاق ومجبرين على مشاهدته فهو امر واقع لايمكننا الهرب منه ، من سمح لهم ان يشوهو الصورة الرائعة للسيدة العراقية المحتشمة التي لطالما كانت المربية الفاضلة ، من سمح لهم ان يجعلوا اختلاط النساء مع الرجال امر طبيعي وتأثرت به فتياتنا وبناتنا ، من سمح لهم بتغيير خلق الله وفتح مراكز ( النفخ ) على مصراعيه وبالتأكيد اصبح الانجراف لهذه الافعال امر وارد .

وكلمة اخرى لصاحبة المقال اثارت حفيظتي ، تتكلم عن الحرية والديموقراطية ونحن بلد الحريات ، نعم لكن الحريات شيء والعبث بالاخلاق والمبادئ شيء اخر ، ليس من الاخلاق بشيء ان تمارس افكارك لجعل المراهقين يتبعونك ويحاولو تقليدك ، الهبوط في تقديم الحضارة شيء مخزي و معيب جداً ، ليست الحرية ان نرى السيدة العراقية تستعرض مفاتنها وعلينا السكوت لان الامر حريتها الشخصية ، كلا ابداً هذه ليست حرية هذا تهديم للمجتمع وتشجيع على الانحلال ، وعن اي حضارة تتكلمون ؟ هل قدمت ذوات العصمه المغدورات شيء للحضارة ؟، لاتحاولو استدرار عواطفنا بالبكاء بعيون التماسيح ، ولسنا شامتين او نوافق على هذه الطريقة في الغدر ، لكن هذه نتائج حتمية في مجتمع مثل المجتمع العراقي .

(العيب )ينبذه الشعب العراقي وهو من سمح باطلاق الرصاص ، وهذه هي نتيجة المتهورون هم يرمون انفسهم في التهلكة ، ولن تأتي رصاصة لسيدة راقية محتشمة ذات محتوى محترم ابداً لانها ستكون تعرف ( العيب ).