خروج السفراء عن البروتوكولات الدولية “شذوذ”..!
إيمان عبد الرحمن الدشتي ||
يُقال أنّ لكل قاعدة شواذ، وقد شذَّ سفراء دول الإستكبار عن البروتوكولات الدولية، وهذه المرة بالشذوذ الأخلاقي!
أيُّ عبارة يمكن أن تليق بسفيرة الشر الأمريكي إلِينا رومانوسكي وسفير الإنحراف البريطاني ماثيو ميللر، في رفضهم للقرارات الأخلاقية الرامية لتحصين المجتمع العراقي، سوى أنهما واجهتان لإفساد المجتمعات! وداعيان للإنحلال والتجرد من منظومة القيم السامية للشعوب! إضافة لتدخلهما السافر والمفضوح في الشأن الداخلي!
قيام مجلس النواب العراقي بالتصويت على قرار محاربة البغاء والإنحراف والشذوذ الأخلاقي، موقف مشرّف وبطولي ينم عن أنّ الطبقة السياسية لا تخلو من أصحاب المواقف المسؤولة، من الذين يمتلكون حساً دينياً ووطنياً وأخلاقياً ضمن شرف المسؤولية التي اُنيطت بهم.
أما تكليفنا كشعب حرٍّ لا يرتضي المهان فهو بوقفةٍ جماهيريةٍ داعمةٍ للقرارات الصائبة لمجلس النواب، ومطالبة بمزيد منها للإرتقاء بواقع المجتمع العراقي، الديني والأخلاقي والإجتماعي وكل المجالات، ومشدّدة على يد السلطة التنفيذية على عدم التهاون في تطبيق هذه القرارات، ومستنكرة ورافضة لكل أشكال التبعية الإستكبارية، والتدخلات السافرة التي تبديها قوى الشر والرذيلة.
كما نهيب بأبناء الوطن الأصلاء الأوفياء وكلٌّ بحسبه، وبما يفرضه الإنتماء الوطني، بالعمل على فضح الشعارات الزائفة للمستكبرين، والإزدواجية العوراء التي تمارسها بحسب أمزجتها وسياستها ومصالحها الشيطانية، والدعوة لغلق سفاراتهم العدوانية، ليعلموا أنهم منبوذون ولا مكان لهم في كل بلدان المقاومين.
مَنْ باتوا مغفلين ومخدوعين بأمريكا وبريطانيا وكل دول الإستكبار، فقد آن الأوان أن يصحوا من غفلتهم، ويدركوا أنّ هؤلاء المستكبرين أعداء الإنسانية والمبادئ والقيم، وباعتراضاتهم التي يبدونها بحق القرارات الأخلاقية، فإنهم يصرّحون بانحرافهم وشذوذهم وفسادهم وفجورهم، والله فوق المستكبرين.